«البحوث الإسلامية» يرد على مَن يتهمون علم الكلام بالمغالاة فى استخدام الدليل العقلى
واصل الدكتور نظير عيّاد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، حديثه عن علم الكلام في برنامجه والذي يستطرد فيه تصحيح بعض المفاهيم المتعلقة ببعض العلوم، حيث تعرض لبعض الأسباب التي يحتجّ بها المعترضون علي هذا العلم ولعل من أهمها: إنكار البعض أن لهذا العلم جذورا وأصولا ثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
وأوضح الأمين العام، خلال الحلقة الثالثة من برنامج "نحو فهم سليم" أن هذا العلم تدور موضوعاته حول الله -تبارك وتعالى-، ذاتًا وصفاتًا وأفعالًا، وكذلك حول النبوة واليوم الآخر إلى غير ذلك، وأن هذه الأمور تشتمل على أركان الإيمان الستة وقد ورت باستفاضة في القرآن الكريم ومما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا دلالة واضحة أن القرآن الكريم هو المصدر الأول لهذا العلم، وأن الكثير من الآيات تتحدث عن ذات الله تبارك وتعالي ذاتا وصفات وأفعالا، وما يجب وما يجوز ومايستحيل في حقها، وكذلك ما يتعلق بالنبوة واليوم الآخر والكثير من الموضوعات التي تدخل في مسائل العقيدة.
واختتم حديثه بالرد على حُجّة المعترضين على هذا العلم وقولهم بالمغالاة في استخدام الدليل العقلي، مبينًا أن هذا غير صحيح وبعيد عن مناط التفكير الصحيح ، حيث إن النبي صلي الله عليه وسلم درّب أصحابه على استخدام العقل عمليًا في كثير من المواقف، وكذلك دعوة القرآن الصريحة في كثير من الآيات لاستخدام العقل، وفي هذا كله ما يؤكد على أن استخدام هذا العلم للدليل العقلي إنما ينطلق من دعوة قرآنية واضحة وتطبيق عملي للنبي -صلى الله عليه وسلم-.