رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قوافل السعادة» الرياضية تجوب القرى الحدودية بشهر رمضان

قوافل السعادة
قوافل السعادة

عودتنا مبادرة "حياة كريمة" على تواجدها في كل المناسبات والفعاليات، حتى في شهر رمضان الكريم، قررت الاحتفاء به، مع أطفال القرى الحدودية الأكثر فقرًا، وأدخلت السعادة على قلوبهم، عبر توجيه "قافلة السعادة" الرياضية لهم تقصدهم حتى أبواب منازلهم.

وكان قد أعلن كليب راشد، مدير عام الشباب والرياضة بشمال سيناء، في بيان صحفي له، عن انطلاق" قافلة السعادة" الرياضية، بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة"، وتضمنت القافلة العديد من الفعاليات الرياضية مثل كرة القدم، وكرة الطائرة، وشد الحبل، ماراثون الجري، وألعاب القوى، وغيرها من الأنشطة الرياضية الأخرى. 

تواصلت "الدستور" مع عدد من أبناء القرى الحدودية الذين شاركوا في "قوافل السعادة" الرياضية؛ لمعرفة آرائهم حول القافلة ومدى استفادتهم منها، وقد أشادوا جميعهم بدورها  في تحقيق المساواة مع أبناء المدن، ووجهوا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبين بتكرارها بصفة دورية.

سعد: اتمنى تكرار القافلة وتنفيذها في جميع القرى الحدودية 

لم يتخيل أبدًا أنه ستوجه قافلة رياضية أمام باب منزله، ويمارس ألعابًا طالمًا تمنى المشاركة بها، وأنه سيشعر بالمساواة مع أبناء المدن، هكذا كان حال سعد حسين، صاحب 14 عامًا، قبل قدوم مبادرة "حياة كريمة" إلى قريته. 

يقطن "سعد" بقرية الشلاق بمدينة الشيخ زويد، وهي تبعد كثيرًا عن أنظار الكثيرين، ولكن كانت محط اهتمام المبادرة الرئاسية، التي قررت إدخال السعادة على قلوب أبنائها، ونظمت لهم يوم رياضي لن ينسوه طيلة حياتهم، تخلله العديد من الألعاب الرياضية. 

فرحة كبيرة شعر بها حين كان يتنقل بين ممارسة الألعاب الرياضية من ممارسته تمارين الصباح، وألعاب القوى، ماراثون الجري، وشد الحبل وغيرها، متمنيًا أن يصاحبه ذاك الشعور وألا ينتهي للأبد.

"لم أرغب في العودة للمنزل بعد انتهاء اليوم الرياضي، وأتمنى تكرار القافلة كثيرًا إلى قريتي، وتنفيذها في جميع القرى النائية"، بتلك الكلمات اختتم "سعد" حديثه لـ"الدستور"، موجهًا الشكر لمبادرة "حياة كريمة" وكافة القائمين عليها. 

بلال: عززت الانتماء لدى تجاه بلدي 

لم تسعه الفرحة حين سمع إعلانًا عبر ميكرفون المسجد بقدوم مبادرة "حياة كريمة" إلى قريته، مجهزة للأطفال يوم رياضي ترفيهي، كانت تلك المرة الأولى التي يسمع فيها عن ذلك، أسرع على الفور لأحد مراكز الشباب بالمدينة؛ ليتأكد من حقيقة الأمر.

تفاجأ بلال سليم، البالغ من العمر 15 عامًا، والمقيم بإحدى قرى مدينة الشيخ زويد، بتأكيد مجيء القافلة إلى قريته، أخبر جميع أصدقائه بها، استيقظ مبكرًا، استعد جيدًا، ارتدى زي رياضي كان يملكه، وكان في استقبال القافلة أمام مدخل القرية. 

وشارك الفتي في رياضة كرة القدم بين فريقين، وكذلك تمارين الجري، والتنافس في رياضة الضغط، وألعاب القوى، وبعد انتهاء ممارسته تلك الألعاب حصل على وجبة غذائية وفانوس احتفالًا بشهر رمضان الكريم.

وأشاد بجهود مبادرة "حياة كريمة" في اهتمامها بأبناء الريف خاصة في القرى النائية، عبر تخصيص لهم قوافل رياضية تقصدهم حتى أبواب منازلهم، تجعلهم يشعرون بمساواة مع أبناء المدن، في أحقيتهم ممارسة الألعاب الرياضية.

ولفت "بلال" إلى أهمية  تلك القوافل في تعزيز  الانتماء لديهم تجاه بلدهم، ومحاربة  الأفكار المتطرفة التي  يحاول بعض الإرهابيين زرعها في عقولهم، مطالبًا بضرورة تكرار تلك القوافل بصفة دورية.

 

مدير إدارة الطلائع: 500 طفل وطفلة استفادوا من القافلة بقرية أبو العراج 

قال عبد المقصود رمضان، مدير إدارة الطلائع بمديرية الشباب والرياضة بمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، إن "قوافل السعادة" الرياضية تهدف إلى نشر الثقافة الرياضية، وممارسة  ودعم الأنشطة الرياضية في القري الأكثر فقرًا والأشد احتياجًا. 

وأردف:  "500 طفل وطفلة استفادوا من قافلة السعادة التي شنتها مبادرة "حياة كريمة" بقرية أبو العراج وتجمعات القرى المجاورة لها، شاركوا في مختلف الألعاب الرياضية، وحصلوا على وجبات غذائية وجوائز تحفيزية بمناسبة شهر رمضان". 

واستطرد أنه تم تنفيذ القوافل  بالعديد من قرى محافظة شمال سيناء في الحسنة بوسط سيناء وقرى بئر العبد ورمانة وغيرها، مشيرًا إلى تنظيم  القافلة في الفترة المقبلة  بقريتي الكرامة والكساكسة التابعين لمدينة العريش.

 

واختتم حديثه لـ"الدستور" بأن مبادرة "حياة كريمة" جعلت الأطفال في القرى الحدودية يشعرون بالمساواة مع أبناء المدينة والعاصمة، مؤكدًا أن ذلك يعزز روح الولاء والانتماء لديهم، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لإطلاقه تلك المبادرة. 

منسق القافلة: نستعد لإجراء منافسة ختامية للفرق المتميزة 

صرح إبراهيم زكريا، منسق عام المشروع القومي للقوافل الرياضية ضمن "حياة كريمة" بوزارة الشباب والرياضة، أن "قوافل السعادة" الرياضية  استهدفت 250 قرية في العام الحالي  بالقرى المحرومة من ملاعب ومراكز الشباب المدرجة بالمبادرة الرئاسية، مؤكدًا أنها لم تغفل القرى النائية الحدودية. 

وأضاف "زكريا" خلال حديثه لـ"الدستور" أنه يتم تنظيم يوم رياضي في كل قرية، تمارس فيه معظم الألعاب والأنشطة الرياضية منها ماراثون جرى، وشد الحبل وألعاب القوى وغيرها، ويتولى فريق عمل ميداني اختيار الأماكن المناسبة لتنظيم الأيام الرياضية في كل قرية بالتنسيق مع متطوعي المبادرة. 

وتابع منسق القافلة أنه توزع جوائز لجميع المشاركين في القافلة، مؤكدًا على الاستعداد لتنظيم حفل ختامي للفرق الرياضية المتميزة في جميع المحافظات؛ لاختيار الفرق الثلاثة الأكثر تميزًا، لمنح الفائز كأس التميز، مع حصول باقي الفرق على شهادات تقدير وتيشرتات رياضية.