محافظ أسيوط يشهد احتفالية اليوم العالمي لمرضى التوحد ويلتقي بعض الأطفال
شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، احتفالية مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، باليوم العالمي للتوحد (الأوتزم) والتي أُقيمت بديوان عام المحافظة.
جاء ذلك بحضور مجدي نجيب، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، وبعض الأطفال من مصابي التوحد وأسرهم، ومسؤولي بعض الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بأسيوط، كما تزامن مع الاحتفالية إضاءة مبنى ديوان عام المحافظة باللون الأزرق.
بدأت الاحتفالية باستقبال محافظ أسيوط للأطفال وذويهم بديوان المحافظة مرحبًا بهم وبأولياء أمورهم، كما قدم لهم الهدايا والألعاب المقدمة من بعض مؤسسات المجتمع المدني ووجه رسالة شكر لمسؤولي التضامن الاجتماعي والجمعيات الأهلية وأولياء الأمور المشاركين للاهتمام بالأطفال والأشخاص البالغين من ذوي التوحد وتقديم الدعم لهم حتى يسهل دمجهم في المجتمع.
وعبّر محافظ أسيوط عن سعادته بالتواجد وسط الأطفال المشاركين في الاحتفالية وأسرهم لتسليط الضوء على مرضى التوحد وحث مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية بتقديم كافة وسائل الدعم والمساعدة لهم ودمجهم في المجتمع، لافتًا إلى إنه تم إضاءة مبنى ديوان عام المحافظة باللون الأزرق للمشاركة في اليوم العالمي للتوعية والتعريف بمرض طيف التوحد وذلك لتسليط الضوء على الاضطراب وعلى الأطفال والبالغين ذوي التوحد لتحفيز دمجهم في المجتمع وتعريف الأهل بالأعراض للبحث عن الاكتشاف والتدخل المبكر والذي يعد نقطة فارقة في تقدم قدرات الأطفال ذوي التوحد.
وأشار محافظ أسيوط إلى الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالأشخاص ذوي الهمم بمختلف إعاقتهم بمن فيهم مرضى التوحد وهو ما يظهر جليًا في التوجيهات المستمرة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن وذلك تنفيذًا لخطط التنمية المستدامة وتحقيقًا لرؤية واستراتيجية مصر 2030.
وناشد كافة مؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بمرضى التوحد ضرورة نشر ثقافة التعامل مع الأشخاص المصابين بمثل هذه الأمراض والتوعية بماهية هذا المرض وسبل تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض وسبل التعامل الصحيحة معهم وتحقيق أقصى استفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد والتي تساعدهم في إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركاتهم الاجتماعية الكاملة في المجتمع موجهًا وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة بتقديم كافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات لهذه الفئة الهامة من خلال الاستفادة من البرامج والدعم التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي لهم.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد حددت في ديسمبر 2007 يوم 2 أبريل ليكون يومًا عالميًا للتوعية بمرض التوحد لتسليط الضوء على التوعية لتحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض بما يكفل لهم "حياة كريمة".
ويعتبر مرض التوحد من الأمراض المتعارف عليها حديثًا في العالم، وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة المصابين بالتوحد في العالم أكثر من نسبة مصابي مرض السرطان نفسه.