«جرافيتي الفراعنة».. تقرير كندي يرصد كتابات الجدران حتى الإمبراطورية الرومانية
سلط موقع «ذا ترافل» السياحي الكندي الضوء على جمال النقوش الفرعونية ورسومات الجرافيتي على جدران معبد «سيتي الأول» أوما يعرف باسم معبد «أبيدوس» في محافظة سوهاج بصعيد مصر، الذي يمثل أحد أعمدة العمارة المصرية القديمة.
وذكر الموقع في تقريره أن مدينة أبيدوس كانت واحدة من أقدم المدن في مصر القديمة وكانت ذات يوم عاصمة المملكة الفرعونية القديمة، ويعد معبد سيتي الأول أحد المعالم والمواقع التاريخية الرئيسية بالمدينة، وقد تم بناءه من قبل الفرعون سيتي الأول وانتهى من بناءه ابنه الملك رمسيس الثاني.
جرافيتي الفراعنة
وأوضح أنه بخلاف النقوش الفرعونية المميزة يشتهر معبد سيتي الأول أيضًا بكتابات أبيدوس والكتابات الفينيقية والآرامية القديمة الموجودة على جدران المعبد، حيث تمثل الكثير من النقوش والكتابات الموجودة على الجدران رسومات "جرافيتي" تعبر عن الصلوات والإهداءات النذرية التي كانت موجودة في مصر القديمة.
وأشار الموقع إلى أن هذه النقوش لها أهمية خاصة فيما يتعلق باكتشاف كتابات أبيدوس على الجدران، حيث تم العثور على عدد قليل جدًا من النقوش السامية في مصر.
جرافيتي الفينيقيين واليونانيين
وبين التقرير أن هناك مزيدا من الرسوم الفينيقية القديمة التي يمكن العثور عليها في المعابد الأثرية بصعيد مصر، منها الرسومات والنقوش الموجودة على جدران معابد أبو سمبل الشهيرة والمنحوتة بالصخور، حيث تظهر تلك النقوش أربعة تماثيل عملاقة للفرعون رمسيس الثاني وهي جالسة وتقوم بحراسة المعابد من الأمام.
وتابع أن تماثيل رمسيس الثاني الضخمة بها مجموعة متنوعة من رسومات الجرافيتي، بما في ذلك رسومات تتبع الفينيقيين واليونانيين، مضيفا: "هناك مجموعة متنوعة من الكتابة على الجدران على التماثيل الضخمة لرمسيس الثاني ومعظمها يوناني، وأشهرها هو نقش يوناني أيوني من خمسة أسطر يذكر كلا من Psamtik I و Amasis II."
ولفت الموقع إلى أن الكتابة على الجدران توفر فهمًا أفضل للحياة اليومية في مصر القديمة ومواقف الرومان وغيرهم من الأشخاص القدامى وتسمح للعلماء بفهم أفضل لكيفية تحدث الفراعنة، وأين يقضون أوقاتهم، وتفاعلاتهم داخل تلك الأماكن التي يزورونها.