ذكرى رحيله الرابعة.. «أحمد خالد توفيق» الأكثر شعبية بين الشباب
استطاع الكاتب أحمد خالد توفيق -الذى تحل اليوم ذكرى رحيله- أن يحصد جماهيرية خلال سن صغيرة، وفي عقده الخامس وقت رحيله كان قد خلف وراءه ميراثين أولهما أدبي وثانيهما أثره الواضح في الجماهير.
بدأ أحمد خالد توفيق رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا فى ذلك الوقت إلا أن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور، ثم أصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995، وسلسلة سفارى عام 1996، فى عام 2006، سلسلة دبليو دبليو دبليو.
كتب أحمد خالد توفيق عددًا من الروايات، والتى نجحت نجاحًا جماهيريًا وأشهرها رواية يوتوبيا عام 2008، وقد ترجمت إلى عدة لغات، وأُعيد نشرها فى أعوام لاحقة، وكذلك رواية السنجة التى صدرت عام 2012، ورواية مثل إيكاروس عام 2015، ثم رواية فى ممر الفئران التى صدرت عام 2016، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل "قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد، والآن نفتح الصندوق التى صدرت على ثلاثة أجزاء".
كما كان للروائى أحمد خالد توفيق نشاط فى الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف، وهى روايات رعب مُترجمة، وكذلك ترجم رواية نادى القتال الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية ديرمافوريا عام 2010، وترجمة رواية عداء الطائرة الورقية عام 2012، ورحل عن عالمنا في 2 أبريل من عام 2018.
قدم أحمد خالد توفيق 6 سلاسل للروايات وصلت إلى ما يقرب من 236 عددًا، وقد ترجم عدد من الروايات الأجنبية ضمن سلسلة روايات عالمية للجيب. استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب (جامعة طنطا). توفي في 2 أبريل 2018 عن عمر يناهز 55 عامًا، إثر أزمة صحية مفاجئة.
فى الصفحة 62 من رواية "قهوة باليورانيوم"، بدأها توفيق، قائلًا: "اليوم، كان من الوارد جدًا أن يكون موعد دفنى هو الأحد 3 أبريل بعد صلاة الظهر.. إذن كان هذا هو الموت، بدا لى بسيطًا ومختصرًا وسريعًا، بهذه البساطة أنت هنا، أنت لم تعد هنا، والأقرب أننى لم أر أى شيء من تجربة الدنو من الموت التى كتبت عنها مرارًا وتكرارًا، تذكرت مقولة ساخرة قديمة، هى أن عزاءك الوحيد إذا مت بعد الخامسة والأربعين هو أنك لم تمت شابًا".