تقرير: الأطفال السود فى أمريكا أكثر عرضة للعنف من أقرانهم البيض خلال الجائحة
قبل بدء جائحة كوفيد-19، كان السكان السود في الولايات المتحدة بالفعل أكثر عرضة للعنف المسلح من أقرانهم البيض، وتطور الاتجاه بطريقة مقلقة خلال السنوات القليلة الماضية، وفقا لما أظهرته دراسة حديثة صادرة عن جامعة بوسطن.
وأظهرت الدراسة أنه في السنوات الخمس التي سبقت بدء الجائحة، كان الأطفال السود، مقارنة بالأطفال البيض، بالفعل في مستوى أعلى بكثير من خطر التعرض لعنف الأسلحة النارية. وخلال الجائحة، ازداد هذا التباين اتساعا، مع تزايد العنف المسلح في جميع أنحاء البلاد.
وعاش حوالي 9 ملايين طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما في حي شهد حادث إطلاق نار مميت واحد على الأقل كل عام من 2015 إلى 2019. من بين هؤلاء الـ9 ملايين، كان خطر التعرض للأطفال السود أعلى بـ4.4 مرات من الأطفال البيض. وبالنسبة للأطفال من أصل لاتيني، كان أعلى بـ2.1 مرة ، وفقا للدراسة.
وخلال السنة الأولى من جائحة كوفيد-19، ارتفع الرقم من 9 ملايين إلى 11 مليونا وكانت غالبية هذه الزيادة في مجتمعات السكان السود والملونين، بحسب الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي في 14 مارس.
ونقلت مجلة ((تايم)) عن جوناثان جاي، الأستاذ في جامعة بوسطن، قوله في تقريرها عن الدراسة، إن "التباينات خلال الجائحة لم تزدد فحسب، بل أصبحت في الواقع أكثر حدة"، مضيفا أن "الجائحة كانت تعيد فقط إنتاج العيوب الاجتماعية عبر الأبعاد المتعددة للتهميش، بما في ذلك العرق".
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، و بداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.