«عودة الكتاب».. أحباب الله في دروس الإيمان بحلوان (فيديو)
يتراصون جوارًا في مساحة واحدة، بينما تتجه أنظارهم صوب شيخهم الذي يبدأ معهم جولة جديدة في كل يوم، في جلسات إيمانية لصِغار التقوا أغرابًا، وصاروا أحبابًا هُنا في «الكُتاب» بمدينة حلوان في القاهرة.. تصريح العمل من الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، جعل الدار موثوق بها عند الأهالي لإرسال أبناؤهم إلى هُنا.
يُشير الشيخ موجهًا تساؤل على الجميع حول أوصاف النبي محمد، قبل أن يطلب من أحدهم الخروج إلى جواره، واصفًا من خلاله كيف كانت ملامح الرسول، وهيئته، موجهًا شرحًا تفصيليًا للصغار، بطريقة تتناسب مع سنوات عمرهم الصغيرة، قبل أن يعود مُجددًا ويُطالبهم بإلقاء أنشودة سويًا، فيرددونها بصوت واحد.
«التعليم هُنا يعتبر مجاني»، يقول الشيخ «محمد رافع»، يعمل بأوقاف حلوان، في معايشة قضتها «الدستور» في أحد الدروس داخل «الكُتاب» الذي بات اسمه يُعيد لذاكرة الكبار هذه الأماكن التي تلقوا فيه علمًا منذ سنوات طويلة.. ها هو يعود الآن من جديد.
ويضيف الشيخ رافع: أن «الدار مصرح به من قِبل الأوقاف والأزهر، ووصل عدد الأطفال به إلى 50 (وقت إعداد التقرير)، يتم تدريس القرآن الكريم، علم القراءات، النحو، الإملاء، ولدينا 6 دارسين ختموا القرآن الكريم، وآخرين على وشك أن يختموا، فالدار تهتم للغاية بالقرآن والتجويد والنحو».
يؤكد مُعلم الدار أن إقبال الأطفال على حفظ القرآن الكريم، يعود الفضل فيه بعد الله؛ للآباء والأمهات، وفي حال قصّروا في حث أبناؤهم على الذهاب لدور الحفظ، فإن الأطفال أيضًا سوف يشعرون بالكسل عن الذهاب، موجهًا رسالته لأولياء الأمور بالاهتمام بأبنائهم.
الأمر هُنا في الكُتاب لا يتوقف عن الأطفال فقط ـ كما يُخبرنا الشيخ رافع ـ فالكبار أيضًا لهم قسم خاص بهم داخل الكُتّاب، وكذلك للنساء أماكن مخصصة بهّن من أجل الاستفادة بالعِلم الذي يُقدمه القائمين على الدار.