أبرزها صناعة الفوانيس.. صحف عالمية ترصد أجواء رمضان في مصر
سلطت عدة منصات عالمية الضوء على بدء شهر رمضان الكريم، وخاصة في مصر، حيث لفتت إلى الدراما الرمضانية على القنوات المصرية بالإضافة إلى صناعة الفوانيس، فيما اهتمت منصات أخرى بالأكلات التي تميز الشهر الفضيل وفضائله الروحانية، وترصد "الدستور" أبرزها في السطور التالية:
الدراما المصرية
أبرزت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أجواء شهر رمضان في مصر، مشيرة إلى أنه خلال هذا الشهر الفضيل تنتج مصر عددًا من الأعمال الدرامية المختلفة باعتبارها هوليوود الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضافت: "بما أن صناعة الإنتاج التلفزيوني تشهد إقبالًا جماهيرًا كبيرًا في شهر رمضان، فإن المسلسلات التلفزيونية المصرية تعد عنصرًا أساسيًا خلال هذا الشهر".
وتابعت الصحيفة: "بالتأكيد لن يكتمل الاحتفال بشهر رمضان دون تناول التمر والحليب والكنافة، وهي حلوى تقليدية في مصر بالإضافة لمشاهدة ماراثون التلفزيون المصري بعد الإفطار".
وسلطت الصحيفة الضوء على عدد من أهم وأشهر الأعمال الدرامية في رمضان هذا العام، منها مسلسل "راجعين يا هوى" حيث تدور أحداث المسلسل حول مهاجر مصري في أوروبا يتراكم عليه ديون ويقرر العودة لبلاده للمطالبة بميراثه و على طول الطريق، يحاول لم شمل عائلته المنقسمة.
والمسلسل من بطولة الممثل العالمي خالد النبوي والممثلة اللبنانية نور إلى جانب هنا شيحة وأنوشكا ووفاء عامر وسلمى أبو ضيف وغيرهم، المسلسل عبارة عن إعادة إنتاج لمسلسل إذاعي عام 2004 من تأليف المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة ويحمل اسم اغنية شهيرة لفيروز.
ومسلسل "فاتن أمل حربي" حيث تصور الممثلة المصرية نيللي كريم - وهو اسم لطالما ارتبط مع دراما رمضان - دور موظفة في القطاع العام تُدعى فاتن أمل حربي، والتي تواجه ضغوطًا مجتمعية كامرأة مطلقة، والمسلسل من تأليف إبراهيم عيسى، ويشارك في بطولته شريف سلامة وهالة صدقي.
ومسلسل "أحلام سعيدة" الذي يدور في إطار كوميدي ويركز على امرأة من المجتمع الراقي وأصدقائها وأزماتهم، وهو من بطولة النجمة المصرية يسرا، بالإضافة إلى غادة عادل ومي كساب ونور محمود وتامر هجرس.
وسلطت أيضا الضوء على مسلسل الكبير أوي "6" وهو الجزء السادس للمسلسل الشهير وهو من بطولة عباقرة الكوميديا في مصر أحمد مكي وبيومي فؤاد ومحمد سلام وهشام إسماعيل، والموسم الجديد من إنتاج شركة سينرجي برودكشن من تصميم مصطفى صقر وإخراج أحمد الجندي.
فوانيس رمضان
يأتي ذلك فيما سلطت وكالة شينخوا الصينية الضوء على صناعة الفوانيس في مصر، معتبرة إنها شهدت انتعاشة كبيرة الفترة الأخيرة وذلك بسبب دعم الحكومة لإنتاج المنتجات التراثية فضلا عن انخفاض معدلات تفشي فيروس كورونا وزيادة الطلب على نحو كبير.
وتابعت الوكالة: يعتبر حي السيدة زينب من أشهر أحياء مصر لصناعة فوانيس رمضان، حيث لا يزال مقرًا لعشرات ورش التصنيع التي يعود تاريخها إلى عقود.
وأضافت: تزين الفوانيس، ومعظمها مصنوع يدويًا، شوارع وأزقة المدن المصرية الضيقة خلال شهر رمضان الذي يبدأ اليوم السبت.
وقال أحمد عبد الله، صاحب ورشة تصنيع الفوانيس في السيدة زينب، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "الفوانيس تضيف البهجة للأطفال وعائلاتهم، ونقوم بتصنيع أشكال مختلفة وبأسعار تنافسية".
ونشأ الفانوس في مصر خلال الخلافة الفاطمية قبل مئات السنين، حيث كانت الفوانيس بمثابة وسائل انارة في الشوارع ولكنها الآن ألعابًا تقليدية للأطفال في أمسيات رمضان.
أكلات رمضان
أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الشهيرة، فسلطت الضوء على وجبة الإفطار في شهر رمضان وقدمت في تقرير لها وصفات عديدة خلال الشهر.
ومن بين الوصفات الرمضانية التي قدمتها الصحيفة" مقلوبة الجزر" وهي وصفة فلسطينية شهيرة، تتكون من الأرز والكركم والجزر المفروم واللحوم.
كما قدمت الصحيفة وصفة أصابع فاطمة وهي وصفة تونسية خالصة، فضلا عن "القطايف العصافيري" وهي حلوى شهيرة وتحديدًا في شهر رمضان وعبارة عن قطايف "معجنات" صغيرة الحجم وتكون محشوة بمواد ذو حلاوة مع القشدة.
ترابط مذهل
أما صحيفة "شيكاغو صن تايمز" الأمريكية، ركزت على الجانب الروحي من الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن شهر رمضان هو فرصة لعودة التجمعات الكبيرة لتناول الإفطار بعد عامين من التوقف بسبب تفشي جائحة كورونا.
وقال حمزة لطيف، مستشار حقوق الإنسان في منظمة حقوقية دولية: "بعد عامين من التجمعات الصغيرة والاحتفالات الرمضانية في المنزل، دعونا 100 شخص إلى منزلي لتناول الإفطار معًا في رمضان الأسبوع المقبل".
وأضاف في تصريحات للصحيفة: "إنه لأمر مدهش للغاية الاحتفال بشهر رمضان سويًا حيث كانت التجمعات الكبيرة ممنوعة العامين الماضيين، وإنه أمر مدهش للغاية أن ترى جميع أفراد العائلة يجتمعون في نفس الوقت وهم يحملون نفس الشعور سويا سواء شعور بالعطش أو الجوع أو التعب والجميع يتناول الطعام سويا وفي نفس الوقت".
من جهته، قال سلمان عزام، عضو مجلس الإدارة التنفيذي في المركز الإسلامي لوسط مدينة شيكاغو الأمريكية، إن جزء مهم من رمضان يتعلق الأمور الروحانية، ولكن رمضان أيضًا فرصة لاعادة التواصل مع الجميع.
وأضاف في تصريحات للصحيفة: "أعتقد أن رمضان هذا العام سيكون أفضل بشكل ملحوظ"، هذا العام حيث عودة التجمعات مع رفع قيود كورونا والآن يستطيع العديد من المسلمين الصلاة في المساجد.