الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار نياحة دانيال النبى
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار نياحة دانيال النبى.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا، والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم من السنة الأخيرة لملك قورش تنيح الصديق العظيم دانيال النبى، كان هذا النبى من سبط يهوذا ومن نسل داود الملك.
وسباه نبوخذ نصر ملك بابل مع الشعب الإسرائيلي عندما استولى على أورشليم سنة 3398 للعالم، ولبث فى بابل مدة سبع سنين. وكان هذا النبى صغير السن، ومع هذا سلك سيرة فاضلة كاملة، وحلت عليه روح الله وتنبأ في بابل.
تقول كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي للأقباط الأرثوذكس بحي الإبراهيمية بمحافظة الإسكندرية، عبر موقعها الرسمي المعتمد كموقع بحثي من الكنيسة إن دانيال اسم عبري معناه "الله قضى"، وهو أحد الأنبياء الأربعة الكبار وكان من عائلة شريفة من بني يهوذا. وقد كُتِب اسمه في الكتاب المقدس بصيغة "دَانِيآل"، في حين أن المُتعارَف عليه في الترجمة هو "دانيال"، ويُظَنّ أنه ولد في أورشليم وأُتي بأمر نبوخذ نصر "إلى بابل مع ثلاثة فتيان من الأشراف: هم حننيا وميشائيل وعزريا سنة 605 ق.م. فتعلم هناك لغة الكلدانيين ورشح مع رفقائه الثلاثة للخدمة في القصر الملكي فغير رئيس الخصيان أسماءهم فسمى دانيال بلطشاصر ورفقاءه شدرخ وميشخ وعبدنغو (الثلاثة فتية).
وأبى هؤلاء الأربعة أن يأكلوا من طعام الملك وأن يشربوا من خمره واختاروا القطاني والماء، ومع بساطة هذا المأكل والمشرب فإن مناظرهم ظهرت أحسن من بقية الفتيان الذين تناولوا من أطايب الملك وخمره.
ثم بعدما تعلم دانيال ثلاث سنين أعطاه الله فرصة لإظهار علمه وحكمته ففسر حلمًا لنبوخذ نصر كان قد أزعجه ومكافأة له على هذه الخدمة نصبه حاكمًا على بابل ورئيسًا على جميع حكمائها.
وفي هذا المنصب اشتهر بين أهل جيله.