«الاخلاق أهم من البطولة».. كواليس مشاركة مصر في كأس العالم عام 1934
تأهلت مصر لنهائيات كأس العالم في إيطاليا، لتشارك لأول مرة في تاريخها في مونديال كرة القدم بدورته الثانية.
ويروى ياسر أيوب في كتابه "مصر وكرة القدم"، أن مصر تأهلت لنهائيات كأس العالم 1934 في إيطاليا، بعدما فازت على فلطسين وليس إسرائيل، وبمجرد التأهل الذي كان في إبريل من نفس العام، طلب جيمس ماكراي مدرب المنتخب الوطنى تأجيل نهائي كأس السلطانية ونهائي كأس الأمير فاروق إلى ما بعد المونديال الإيطالي، حتى يتفرغ لاعبو المنتخب للاستعداد للمشاركة في كأس العالم.
رفض الاتحاد المصري برئاسة حسين باشا صبري الاستجابة لهذا الطلب، بل ولم يجد "ماكراي" من يسانده في طلبه، سواء من الجمهور أو الإعلام الرياضي المصري وقتها، يقول "أيوب": " لم تكن كاس العالم قد أصبحت بطولة تستحق مثل هذا الاهتمام وتلك الحفاوة".
وكان منتخب مصر بتأهله لكأس العالم، أول فريق عربي يحقق ذلك الانجاز التاريخي، فازت مصر خلال التصفيات على فلسطين يوم 16 مارس عام 1934 في القاهرة بنتيجة سبعة أهداف مقابل هدف، وفي القدس يوم 6 إبريل فازت مرة أخرى بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، فتأهلت إلى النهائيات في إيطاليا، ولكن المنتخب الوطنى خسر أمام نظيره المجري بأربعة أهداف مقابل هدفين، أحرز هدفي مصر عبد الرحمن فوزي.
شاركت مصر بتشكيل مكون من، مصطفى كامل منصور "حارس مرمى"، على كاف وحميد شارلي ،وحسين الفارو، وإسماعيل رأقت، وحسن رجب في خط الدفاع، محمد لطيف وعبد الرحمن فوزي ومحمود مختار التتش وكامل مسعود ومحمد حسن في الوسط والهجوم.
ويستكمل “أيوب” : فؤاد بك أنور اجتمع لاعبي منتخب مصر قبل أن يغادروا ، وطلب منهم الحفاظ على سمعة مصر ورفعة شأنها، وأن يقدموا السلوك الحسن سواء في الفندق أو الطرقات أو الملعب "البعثة المصرية لم تأت إلى نابولي لمنافسة ممالك العالم في كرة القدم فقط، وإنما في الأخلاق أيضا".
وأعلن أن من يتهاون في تطبيق هذه التعليمات سيوقع عليه أقصى عقوبة وسيتم إرجاعه إلى مصر مرة أخرى مهما كان مركزه، ولم يلتزم الجميع سيعود الجميع، وليس من المهم ان تلعب مصر في البطولة.