في اليوم العالمي للمسرح..
ميسرة صلاح الدين: المسرح يتعرض لظرف مؤقت.. و«الشعري» لا يحظى بالدعم
أطلق المعهد الدولى للمسرح عام 1961 مبادرة للاحتفال بيوم المسرح عالميا فى 27 من مارس من كل عام، حيث تقام جملة من الأنشطة والاحتفالات الخاصة بهذه المناسبة التي جرى العرف أن يتم اختيار شخصية إبداعية ومسرحية، لكتابة كلمة خاصة بهذه المناسبة تلقى في اليوم ذاته، ويتم تعميمها على جميع المؤسسات المسرحية في العالم.
ميسرة صلاح الدين، الشاعر، ومؤلف المسرح الشعري، قال إن المسرح المصري بدأ في ضائقة شديدة مع ظهور صناعة السينما وانتشار دور العرض السينمائي وظن كتير من اساتذة وفناني المسرح أن الشاشة الفضية سوف تقضي على فن المسرح وتجتذب عناصره المميزة ودار صراع طويل بين عمالقة المسرح دعاة الفن السينمائي الذي كان يعتبر جديد في وقتها.
وأضاف "صلاح الدين" فى تصريحات لـ"الدستور"، أنه بعد مرور سنوات وسنوات على هذه الوقائع وبعد أن ظهر كل نجوم المسرح على شاشات السينما ما زال المسرح موجودا وقويا، بالمرور عبر تحدِ تلو الآخر والنجاة من كبوة تلك الأخرى لأن المسرح يمتلك ما لا تملكه كل سبل العرض الأخرى يمتلك الحضور اللحظي والتفاعل الحقيقي بين المؤدي وجمهوره يمتلك القدرة على الابتكار والارتجال والتوظيف مما يجعله أكثر شبها بالحياة، كما أن له قدرة أخرى على استيعاب الحداثة والتكنولوجيا وتطويعها لتصبح ركن من أركانه.
المسرح يتعرض الآن لظرف مؤقت هو «الاحتكار»
وأشار "صلاح الدين" إلى أن المسرح الآن يمر بضائقة جديدة، بعد أن مر العالم بضائقه صحية كبيرة ويعاني من تحول الموسم المسرحي وجهات الإنتاج لموسم مهرجاني يسيطر عليه عدد محدود من الأشخاص والرؤي ولكن ذلك كله ظرف مؤقت فالمسرح لا يقبل بالاحتكار والجمهور يفضل التنوع، وما أن تسير عجلة الحياة في اطارها الطبيعي ستتخلخل تلك الدوائر الضيقة و يعود نهر المسرح لجريانه.
لم يعد المسرح الشعري يحظى بالدعم لعدة أسباب
من أعمال ميسرة صلاح الدين الشعرية: "ولاد آدم" مسرح مدرسى في اطار مشروع مسرحة المناهج الدراسية لوزراة التربية والتعليم المصرية أخراج د. شيماء إبراهيم، و"أحول شخصية" مسرح حكى غنائى قدمت على المسرح القومى في اطار مشروع القراءة المسرحية، و"بنادورا" وهي مسرحية شعرية قدمت على المسرح القومى في اطار مشروع القراءة المسرحية أخراج هشام طارق، وعن حال المسرح الشعرى يقول "ميسرة صلاح الدين"، إن المسرح الشعري من الروافد المهمة لفن المسرح وكذلك المسرح الغنائي، و اثبت شعراء مصر لاجيال واجيال ان لديهم القدرة علي تقديم فنون المسرح الشعري بموهبة وإقتدار، وما زال المسرح الغنائي يلاقي دعم انتاجي واقبال جكاهيري طيب.
وأضاف"صلاح الدين"، قائلاً: "ولكن لم يعد المسرح الشعري يحظي بنفس الدعم لعدة أسباب، أهمها ابتعاد العديد من المخرجين عن تقديم هذه التجارب، وكذلك صعوبة التقديم بشكل لائق لمشاكل تقنية تعاني منها العديد من المسارح".