مصر والاتحاد الأوروبى.. 13 لقاءً مهمًا و9 ملفات على طاولة المناقشات

تعاون وثيق تشهده العديد من المجالات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل زخم العلاقات بين الجانبين، بالإضافة إلى التنسيق المستمر حول القضايا الإقليمية والدولية.

وجرت لقاءات عديدة، خلال شهر مارس الجاري، بين السفير دكتور بدر عبد العاطي سفير مصر لدى بلجيكا ودوقية لوكسمبورج ومؤسسات الاتحاد الأوروبي ومندوب مصر الدائم لدي حلف شمال الاطلنطي، مع العديد من كبار المسئولين الأوروبين لمناقشة تعزيز ذلك التعاون في مختلف المجالات.

وقدم السفير عبدالعاطي أوراق اعتماده سفيرًا لمصر لدى المجلس الأوروبي يوم 15 مارس الجاري.

13 لقاء ثنائيا مهما 

وعقد سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي ثلاثة عشر لقاءات، خلال شهر مارس الجاري، مع مسئولين في البرلمان الأوروبي، وكذلك البرلمان البلجيكي.

والتقى السفير عبد العاطي كلا من: سيمون مردو المستشار الدبلوماسي لرئيس المجلس الأوروبي، ولازلو كريستوفر مدير مكتب المفوض الأوروبي للجوار والتوسع، وجون إيريك باكيه مدير عام الإدارة العامة للبحث والابتكار بالمفوضية الأوروبية، وريتا لارانيخا مدير عام الإدارة العامة لإفريقيا بجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهنريك هولوي مدير عام الإدارة العامة للنقل بالمفوضية الأوروبية.

وكذلك، شملت لقاءات سفير مصر: بيدرو سيرانو مدير مكتب جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، والنائبة كارولين رينهولد عضو البرلمان الأوروبي، تحمل الجنسية الألمانية، والنائب تيري مارياني عضو البرلمان الأوروبي، والنائبة سيلفيا ساردون بالبرلمان الأوروبي، وكون ميستو عضو مجلس النواب البلجيكي.

وكان آخر لقاءات سفيرنا، التي أعلن عنها مساء أمس، السبت، مع ديدريك سامسوم مدير مكتب النائب الأول لرئيسة المفوضية الأوروبية المسئول عن ملف التحول الأخضر، ولوك دي لوبيل المستشار الدبلوماسي لمفوض الاتحاد الأوروبي للعدالة، أنيلور إيزاك نائب المدير التنفيذي لهيئة دعم الأعمال التجارية ببروكسل.

الطاقة

ناقشت اجتماعات السفير المصري التعاون في مجال الطاقة، إذ تحدث عن الفرص التي توفرها مصر فيما يخص مجال الغاز الطبيعي المسال، خاصةً الغاز المسال «LNG»، والطاقة النظيفة والكهرباء.

وأكد أن مجال الطاقة يعد من أولويات التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر، سواء الطاقة التقليدية أو الجديدة أو المتجددة، خاصةً أن القاهرة لديها إمكانيات كبيرة تؤهلها لتكون مركزًا رئيسيًا لتداول وتوزيع وإنتاج الطاقة بمختلف مصادرها.

واستعرضت اللقاءات المشروعات المصرية الكبرى التي تهدق لتحقيق التحول الأخضر، ومنها إنتاج الهيدروجين الأخضر، وهو ما يدعم مكانتها كمركز رئيسي لتداول تلك الطاقة.

تصنيع اللقاحات

وبحثت لقاءات سفير مصر، التعاون مع الاتحاد الأوروبي في مجال تصنيع اللقاحات، خاصة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.

وناقش المسئولون الأوروبيون، مع السفير عبد العاطي، سبل الاستفادة من الإمكانيات المصرية في مجال تصنيع الأمصال واللقاحات، وتصديرها إلى القارة الإفريقية.

القضاء

تطرق لقاءات الجانبين سبل تعزيز التعاون في المجال القضائي، والاستفادة من أطر التعاون المستحدثة لدى الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الدول الثالثة مثل مصر، تحديدًا في مجالات التدريب وبناء القدرات.

في هذا السياق، أكد عبد العاطي الدور الحيوي الذي يضطلع به القضاء المصري في الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل البلاد، مشددًا على استقلاليته

الإرهاب 

وشملت لقاءات سفير مصر ومسؤولي الاتحاد الأوروبي، آليات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والاستفادة من الخبرات المصرية في ذلك المجال. 

وجاءت تلك المباحثات في ظل الدور المهم الذي تقوم به مصر في مكافحة الإرهاب، نظرًا لكونه مجالًاحيويًا على المستوى الدولي.

مشروعات الطرق

واستعرضت اللقاءات، أيضًا، المشروعات الكبرى التي تنفذها مصر في مجالات الإنشاء والتعمير وتوسيع الطرق.

وتشهد العديد من محافظات مصر حاليا تنفيذ عدة مشروعات لتطوير الطرق والكباري، وكذلك وسائل المواصلات مثل القطارات ومترو الأنفاق، وغيرها من المشروعات التي تهدف إلى القضاء على الازدحام المروري، وتوفير طرق آمنة للمواطنين.

التعاون الاقتصادي والمالي

وتطرقت اللقاءات إلى بحث سبل تعزيز وزيادة التعاون المالي والاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي، في ظل علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما.

وجرت المناقشات في ظل تأثر الاقتصاد المصري والعالمي جراء تطورات الأزمة في أوروبا وتبعاتها على الأمن الغذائي وأسعار الوقود.

البحث العلمي والابتكار

وناقش السفير المصري، مع مسئولين أوروبيين، تعزيز التعاون مجال البحث العلمي والابتكار عبر البرامج التعليمية والطلابية التي يوفرها الاتحاد الأوروبي مثل برنامج «ERASUMUS»، و «ERASMUS+».

وكذلك، بحثوا إقامة مراكز للتميز في مصر، ودعم مبادرات تمكين الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وجاءت تلك المباحثات في ظل تركيز الحكومة المصرية على قطاعات التحول الرقمي والنقل الذكي والذكاء الاصطناعي، والاستثمار في بناء الإنسان المصري وتمكين الشباب.

النقل 

يعد ملف النقل من أولويات الاهتمامات المصرية، لضخ استثمارات كبيرة فيه سواء لتوسيع الطرق والكباري أو تطوير خطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى التخطيط لإنتاج أول سيارة كهربائية مصرية خلال العام المقبل.

وأثنى المسئولون الأوروبيون على جهود مصر لتطوير قطاع النقل، معربين عن استعدادهم للتعاون مع مصر ودعمها في مجال النقل البحري، وتطوير السكك الحديدية.

التعاون البرلماني

وأكد الجانبان ضرورة تعزيز التعاون على المستوى البرلماني، عبر شرح عملية التطوير والتحديث الشامل الذي تشهده مصر، لنواب البرلمان الأوروبي، وإيضاح الصورة إليهم في هذا الشأن، لإتاحة الفرصة لنواب البرلمان الأوروبي للتعرف على التطورات الحقيقية للأوضاع في مصر.

وخلال اللقاءات، رأى السفير المصري والمسؤولون الأوروبيون، ضرورة تكثيف التعاون بين البرلمانين لإدراك طبيعة التحديات التي تواجهها مصر، والتطورات الإيجابية التي حققتها رغم هذه التحديات على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.