خبير بيئي: 15% من أراضي الدلتا الخصبة مهددة بالبوار بسبب التغيرات المناخية
حذرت الدكتورة وجيدة عبد الرحمن أنور استاذ طب المجتمع والبيئة بجامعة عين شمس، من مخاطر التغيرات المناخية على البعد الصحى وانتشار الأمراض في المجتمعات، لافتة إلى أن تغير المناخ يحدث على نطاق واسع، ولا تزال الشكوك العلمية مستمرة حول إمكانية وتوقيت حدوثه على نحو مفاجئ وكارثي إذا استمرار درجات الحرارة في الارتفاع، وهو ما ينطوي على تهديدات بالغة على حياة الإنسان، مما يسهم فى عبء المرض العالمي وصعوبة مواجهته.
وأضافت أستاذ طب المجتمع، خلال كلمتها بالمؤتمر الدولي الذي ينظمه معهد التخطيط القومى بعنوان التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، أن الاعتراف بتلك الآثار من الحوافز الرئيسية التى دفعت إلى وضع بروتوكول مونتريال، الذي ينص على ضرورة الحد من انبعاثات الملوثات التي تضعف طبقة الأوزون، كما أوضحت أنه يوجد نقص شديد في الدراسات التي تربط الصحة العامة بالتغيرات المناخية وطرق التكيف على المستوى القومي والدولي.
وأشارت إلى أن تغير المناخ فى جميع أنحاء العالم يساهم فى زيادة شدة الظواهر الجوية مثل ارتفاع درجات الحرارة وحدوث هطول الأمطار، وزيادة معدلات الوفاة سنويًا، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة الشديدة إلى زيادة خطر الوفاة والإصابة بالأمراض، بما فى ذلك الأمراض القلبية الرئوية، فضلًا عن زيادة خطر الموت من الغرق بسبب زيادة الفيضانات والتعرض للعديد من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض وتزايد مخاطر الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء والمياه، وزيادة ضربات الشمس والإجهاد الحراري والأمراض الجلدية.
وفى مصر، قات الدكتورة وجيدة عبد الرحمن إن سوف تتأثر منطقة الدلتا بمخاطر التغيرات المناخية مما يؤدى إلى تهجير السكان، بوار 12% إلى 15% من الأراضي الزراعية الخصبة بالدلتا، وبالتالي التأثير على حجم ونوعية المنتجات الزراعية الغذائية، إلى جانب انخفاض إيراد نهر النيل "الجفاف" وغرق بعض التجمعات السكنية في مجاري السيول.