المحرصاوي: عنوان مؤتمر الشريعة والقانون يؤكد رؤية الأزهر حول تكامل العلوم
افتتح الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، المؤتمر الدولي لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بالقاهرة، والذي يقام تحت عنوان: (الآفاق الشرعية والقانونية للتحول الرقمي) برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وخلال كلمته قدم الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، التهنئة إلى الأمة العربية والإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
وأوضح رئيس الجامعة أن عنوان المؤتمر يؤكد على رؤية مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً حول تكامل العلوم، مشيرًا إلى أن فضيلة الشيخ إبراهيم حمروش، شيخ الأزهر الأسبق، وعلى الرغم من أنه كان أستاذًا بكلية اللغة العربية فإنه تولى عمادة كلية الشريعة والقانون، وأيضًا الشيخ عبدالرحمن تاج كان عميدًا لكلية الشريعة والقانون، وكان أيضًا عضوًا بمجمع اللغة العربية.
وأشار رئيس الجامعة بأنه في مؤتمر كلية الإعلام الأسبوع الماضي حذر من صناعة التفاهة التي تتخذها عديد من وسائل الإعلام هدفًا لها، واليوم أحذر من صناعة الإلهة وهي ظهور بعض النكرات عبر وسائل الإعلام بمسميات واهية حيث نتابع جميعًا المشهد الإعلامي ونجد أن من يتصدرونه لا يحسنونه.
وأضاف رئيس الجامعة أن ما نشهده اليوم من افتتاح لمؤتمر كلية الشريعة والقانون بهذا العنوان تأكيد على ريادة مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منذ أكثر من ألف عام ويزيد وحتى اليوم، لافتًا إلى أن مصطلح (أستاذ كرسي) مصدرها الأساسي الأزهر الشريف؛ حيث كان الأستاذ "شيخ العامود" يجلس وحوله الطلاب، وكذلك مصطلح معيد الذي يطلق اليوم مستمد من الأزهر الشريف؛ فقد كان الأستاذ يختار النابهين من الطلاب ليعيدوا شرح ما قاله، واليوم أطلق عليه معيد، إضافة إلى ذلك نجد أيضًا نظام الساعات المعتمدة المعمول به اليوم في الجامعات مستمد من أروقة الأزهر الشريف؛ حيث كان التلميذ هو الذي يختار المادة التي يرغب في دراستها بجانب اختياره للأستاذ الذي يدرس على يديه، ومن هنا نجد أن الأزهر الشريف كان- ولا يزال- عطاؤه على مر الزمان.
وفي نهاية كلمته قدم فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، خالص العزاء والمواساة في وفاة المغفور له- بإذن الله تعالى- المستشار محمد رجائي عطية، عضو مجمع البحوث الإسلامية نقيب المحامين، الذي لقي ربه اليوم في محراب العدالة واقفًا، سائلًا المولى- عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.