61 عامًا من المحاماة.. محطات في مسيرة رجائي عطية
رحل عن عالمنا صباح اليوم المحامي الكبير ونقيب المحامين رجائي عطية، والذي وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر ناهز 83 عامًا، بعد تعرّضه لوعكة صحية، أثناء خروجه من جلسة محاكمة أمام جنايات إمبابة.
وأعلنت أسرة الفقيد (رجائي عطية)، عن تشييع الجنازة عقب صلاة العصر مُباشرةً، من مسجد عمر مكرم، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في 6 أكتوبر.
وولد رجائي عطية عبده بشبين الكوم في محافظة المنوفية، في 6 أغسطس عام 1938، ونال درجة الليسانس في الحقوق من جامعة القاهرة عام 1959 ميلادية، بينما باشر العمل بالمحاماة في 19 أغسطس عام 1959، وهي نفس السنة التي حصل فيها على درجة الليسانس.
عمل رجائي عطية بالمحاماة في بهو المحاكم المصرية بجميع المحافظات، وحصل على تأشيرة الشهرة من خلال أعماله التي تحدَّثت عنه دون أن يُحدث بها الغير، كما أنَّ له العديد من المواقف الشهيرة؛ سواء في جلسة المحاكمة أم خلف أسوارها المُحكمة.
نقيب للمحامين
تقلّد منصب نقيب المحامين في 15 مارس عام 2020، خلفًا لسامح عاشور، وله اهتمامات أدبية وثقافية، كما عُرف بالمُفكِّر الإسلامي، وله العديد من الإسهامات الثقافية والإسلامية على مدار مسيرته القانونية.
حصل على إجازة الحقوق والاقتصاد من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1959، كما حصل على دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961، عمل بالمحاماة (1959/ 1961) ثم بالقضاء العسكري في وظائفه المختلفة وبالمحاكم العسكرية من (1961/ 1976)، عمل بالمحاماة مرة أخرى من 1976 وحتى تاريخه.
خاض انتخابات نقابة المحامين لثلاث دورات سابقة، لم تصب إحداهما إلا في مارس 2020، والتي فاز فيها بفارق 9660 صوتًا، عن منافسه سامح عاشور.
أشهر مناصبه
عُيَّن رجائي عطية في العديد من المناصب المُهمّة في مصر، منها: عضو مجلس مجمع البحوث الإسلامية، وخبير بالمجالس القومية المُتخصِّصة، وعضو اتحاد الكُتَّاب، وعضو في مجلس الشورى، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية.
أصبح من أهم الأدباء والكُتَّاب المصريين، حيث له العديد من المؤلفات الأدبية، وكتب العديد من المقالات التي نُشرت في الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية، فضلًا عن أعماله الدرامية التي كتبها ولاقت إعجاب الكثيرين.
أشهر قضاياه
اشترك في الكثير من القضايا المُهمَّة، وشارك في لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين، فضلًا عن مشاركته قاضيًا بالقضاء العسكري، ومشاركًا في العديد من المؤتمرات الدولية سواء في مصر أو خارجها.
ذُكر اسمه في أشهر القضايا التي شاهدتها مصر في السبعينيات والثمانينيات، مثل قضية التكفير والهجرة التي حدثت في عام 1977، بالإضافة إلى قضية خالد الإسلامبولي المشهورة طوال عامي (1981/ 1982)، إلى جانب قضية الجهاد وزارة الصناعة التي حدثت في أعوام (1982/ 1983 - 1986/ 1987) وغيرها من القضايا المُهمَّة.
وفاته إثر وعكة صحية
يذكر أنَّ المحامي الكبير ونقيب المحامين رجائي عطية، قد وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد تعرّضه لوعكة صحية، أثناء خروجه من جلسة محاكمة أمام جنايات إمبابة.
وأعلنت أسرة الفقيد (رجائي عطية)، عن تشييع الجنازة عقب صلاة العصر مُباشرةً، من مسجد عمر مكرم، إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة في 6 أكتوبر.