هذا ما جرى بعد هروب ٣ إرهابيين من سجن مشدد فى كينيا
أبدى نابا نودابي، المحلل السياسي الكيني، قلقه حول ما شهدته دولة كينيا من أعمال تطرف وإرهاب ومخاطر في الأسابيع القليلة الماضية، وارتفاع التقارير التي تؤكد تجدد التهديدات الإرهابية.
وأضاف نابا فى مقال له بعنوان "تهديدات الإرهاب في كينيا تعاود الصعود" أن مخاطر هروب ثلاثة مدانين من سجن كاميتي شديد الحراسة الأسبوع الماضي، وكيف قد أظهر ذلك خطورة التهديدات، لافتاً إلى أن الكينيين يدركون جيدًا الآثار السلبية للإرهاب من التجربة التي عاشوها خلال العقد الماضي، وما تحملته البلاد بسبب العديد من الهجمات، بدءاً من تفجير عام 1998 لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية التي كان مقرها آنذاك في وسط مدينة نيروبي، وكيف أنه منذ ذلك الحين توالت الهجمات والعمليات الإرهابية والتي من ضمنها هجوم فندق دوسيت في عام 2019 وما تسببه من ضحايا ودمار.
وأوضح أنه على الرغم من مؤشرات الإرهاب التي لا تزال تؤكد وجود الخطر وكيف أنه على مدى العامين الماضيين لم تشهد كينيا أي تهديد خطير، عاود الخطر للظهور مرة أخرى مع هروب الإرهابيين الثلاثة الأشد خطرًا من سجن كاميتي، على الرغم من كونه شديد الحراسة.
وأكد أن هروب عناصر بهذا القدر من الخطر من سجن يعد هو الأشد تحصينا في كينيا يعيد المخاوف إلى الشارع الكيني، مضيفًا أنه كان قد تم إنشاء محكمة مخصصة لمحاكمة الإرهابيين وتقع بجوار السجن لمحاكمة المشتبه بهم بالإرهاب والجرائم ذات الصلة بسبب المخاوف من محاولتهم الهروب.
وتابع أنه وعلى الرغم من كل التحصينات والوسائل الأمنية استطاع الإرهابيون الهروب على الرغم من كافة الإجراءات الأمنية.
ولفت إلى أنه يجب أن نولي المزيد من الاهتمام باتخاذ تدابير الأمن المادي، لأنها هي التي ستضمن أن البلد آمن ونشر الوعي مصحوبًا بمستويات معززة من النزاهة بين الوكالات والمسئولين المكلفين بمسئولية قيادة جهود الأمن.
وأكد أن هناك بعض الخروقات الأمنية التي إما تشير إلى أو تثير الاشتباه في تورط بعض الأجهزة الأمنية بمساعدة الإرهاب مقابل المال.