دراسة أوروبية تكشف مصادر تمويل حزب الله فى ألمانيا (تقرير)
كشفت دراسة حديثة أعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات عن أن حزب الله لا يزال يخسر الكثير من مصادر تمويله داخل ألمانيا، نتيجة ملاحقة الاستخبارات الألمانية لخلايا الحزب والعمل على تفكيكها.
وأشارت الدراسة إلى أن الشبكة السرية التي تعمل على تقديم الدعم والتمويل لحزب الله من داخل ألمانيا غالبًا ما تأخذ واجهة الجمعيات الخيرية.
كيف تم حظر حزب الله في ألمانيا؟
في أبريل من العام الماضي 2020 أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، عن حظر أنشطة ميليشيا حزب الله داخل ألمانيا، لأن أنشطة الحزب تخالف قوانين العقوبات وتتعارض مع مفاهيم التعايش والتفاهم بين الشعوب.
وأكد "هورست" أن هذا الحظر يسري على استخدام شعارات حزب الله في الأماكن العامة كالتجمعات والتسجيلات الصوتية والمرئية وغيرها.
وفي مايو 2021 قام "هورست" بحظر 3 جمعيات تقوم بتجميع الأموال في ألمانيا لصالح حزب الله وهى "أعط السلام" و"عائلة ألمانية لبنانية" و"الناس من أجل الناس". مع العلم أنه وفقًا للسلطات الأمنية الألمانية فقد تم تأسيس هذه الجمعيات لتحل محل جمعية "مشروع الأيتام في لبنان" التي تم حظرها في البلاد عام 2014.
مصادر تمويل حزب الله
أشارت صحيفة "تاجشبيجل" أن مصادر تمويل حزب الله تنبع من تهريب المخدرات وغسل الأموال والتجارة في السيارات المسروقة.
كما أظهرت بعض التسريبات أن الموساد الإسرائيلي قدم معلومات للاستخبارات الألمانية في مايو من العام الجاري، تؤكد وجود مستودعات جنوب ألمانيا تحتوي على مئات الكيلوجرامات من نترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع المتفجرات لصالح حزب الله.
وأوضحت الدراسة أنه من خلال حظر أنشطة حزب الله داخل ألمانيا، فقد خسر الحزب مصادر تمويلية كبيرة في الخارج عن طريق غسل الأموال والإتاوات والعصابات داخل ألمانيا. كما أن الحزب بهذا القرار قد خسر داعمًا سياسيًا أوروبيًا قويًا لأن ألمانيا كانت تلعب دور الوسيط بين الحزب وإسرائيل.