باحث باكستانى متخصص فى الجماعات الإسلامية لـ«أمان»: الجماعة تنشط فى إسلام أباد تحت جناح تنظيم القاعدة وطالبان
قال محمد ايانس، الصحفي الباكستاني المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، إنه على الرغم من أن المسافة التي تفصل جماعة الإخوان المسلمين المصريين عن جنوب آسيا بعيدة عن نطاق تواصل قوي مع الجماعة، التي تحمل أجندة الإسلام الراديكالي كالتنظيمات الأخرى في العالم، إلا أنها تمثل مصدر قوة متواجدا رغم بعدهم آلاف الكيلومترات عن مصر.
وأضاف ايانس، لـ"أمان"، أن جماعة الإخوان المسلمين وجبهاتها المختلفة تقدم الدعم لروايات الجماعة في العالم، خاصة المصريين، وأن العديد من جبهات الجماعة متشابكة جيدًا مع جبهات الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا، وأماكن أخرى مثل فلسطين والأردن ومصر حيث نشأت برعاية ودعم بريطاني وأمريكي لإضعاف نظام الجيش المصري منذ بداية توليه الحكم في مصر.
وتابع الصحفي الباكستاني أن الجماعة تنشط في باكستان تحت جناح تنظيم القاعدة وطالبان الباكستانية وبعض التنظيمات الأخرى المتواجدة في الهند، والتي هي على مقربة من القيادة الإخوانية في بريطانيا.
وأشار إلى أن عناصر الاتجاه المناهض للهند، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، يتدربون هناك على كيفية استخدام حروب الجيلين الرابع والخامس، لافتًا إلى أن الصحفيين في الهند وباكستان يسمونهم باسم «محاربو لوحات المفاتيح»، وهم من يستهدفون القضايا عبر أجهزة محمولة وإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم والتأثير على خصومهم.
وأكد أنه عبر متابعتهم يقوم جنود الجماعة من الشباب العرب والباكستانيين المتواجدين في باكستان بحملات دورية تعمل وتستهدف رئيس مصر والحكومة المصرية والأمير السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعلى الرغم من إضعافها وقطع أطرافها في عدة أماكن، وعلى رأسها مصر التي فصلت الرأس عن الجسد، فإن الجماعة تستميت في استكمال أهدافها من الجحور مرة أخرى.