تهديد إرهابي يواجه أمريكا مع اقتراب ذكرى 11 سبتمبر.. ما القصة؟
أصدرت وزارة الأمن الوطني الأمريكية تنبيهًا جديدًا بشأن وجود تهديد إرهابي مع اقتراب الذكرى السنوية لأحداث 11 سبتمبر.
وأكدت أن الجماعات الأجنبية تعمل على تكثيف محاولاتها لإلهام الإرهابيين المحليين لارتكاب عمليات إرهابية، ولا يزال المتطرفون ذوو الدوافع العرقية يشكلون تهديدًا مع اقتراب الذكرى السنوية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر.
ونشرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية نشرة جديدة للنظام الاستشاري الوطني للإرهاب تحذر من تهديد العنف المتطرف مع انتشار فيروس كورونا مرة أخرى على نطاق واسع، مع اقتراب الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.
وتقول النشرة: "لا يزال الوطن يواجه بيئة تهديد متنوعة وصعبة وذلك فى الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر 2001 وكذلك الأعياد الدينية التي نقدر أنها يمكن أن تكون بمثابة حافز لأعمال العنف المستهدف".
وأعلنت أن هذه التهديدات يشكلها الإرهابيون المحليون والأفراد والجماعات المنخرطون في أعمال عنف بسبب المظالم الاقتصادية والمجتمعية، وتلك التي يحفزها أو يحفزها إرهابيون أجانب، بالإضافة إلى تأثيرات جماعات أجنبية أخرى على أفراد في الداخل الأمريكي.
وقالت وزارة الأمن الوطني إن التهديدات "تتفاقم بسبب آثار الوباء العالمي المستمر، بما في ذلك المظالم بشأن تدابير سلامة الصحة العامة والقيود الحكومية المتبعة".
وتقوم وزارة الأمن الوطني الأمريكية بإصدار النشرات الاستشارية حول الإرهاب بشكل دوري لوصف مشهد التهديد الذي تتعرض له أمريكا.
وحذرت من تهديد المتطرفين العنيفين الذين يمتلكون دوافع عنصرية أو عرقية، والذين يستهدفون أحيانًا دور العبادة، منبهين على وجود عدة أعياد يهودية في سبتمبر، بما في ذلك عيد رأس السنة ويوم كيبور.
وحذرت النشرة من أنه قد يسعى هؤلاء المتطرفون إلى استغلال تدهور الأوضاع بسبب فيروس كورونا، خاصة مع إمكانية إعادة فرض قيود الصحة العامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ويتم استغلال ذلك كأساس منطقي لشن الهجمات.. وقد ساهمت الضغوط المرتبطة بالوباء في زيادة التوترات والتوترات المجتمعية، مما أدى إلى عدة مؤامرات من قبل متطرفين عنيفين محليين، وقد يسهمون في مزيد من العنف هذا العام.
وذكرت أنه يمكن أن توفر الأعياد الدينية القادمة والقيود المخففة المرتبطة بفيروس كورونا حاليًا، والتي تسمح بالتجمعات الكبيرة وإعادة فتح المدارس والمؤسسات، أهدافًا متزايدة للهجمات، على الرغم من أن وزارة الأمن الوطني تقول إنها لا تملك معلومات عن أي تهديدات موثوقة ومحددة.
كما حذرت نشرة وزارة الأمن الوطنى الأمريكية من أن الجماعات الإرهابية الأجنبية كثفت جهودها لإلهام الإرهابيين المحليين في الفترة التي تسبق ذكرى 11 سبتمبر.
وفقًا للاستشارة، أصدرت القاعدة في شبه الجزيرة العربية مؤخرًا العدد الأول باللغة الإنجليزية من مجلتها Inspire منذ أكثر من أربع سنوات، مما يدل على أن "المنظمات الإرهابية تواصل جهودها لإلهام الأفراد الموجودين في الولايات المتحدة والمعرضين لتأثيرات التطرف العنيف".
وتشير النشرة إلى أن الجهات الفاعلة الأجنبية والمحلية تواصل نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت، وتدعو إلى العنف ضد المسئولين ورجال إنفاذ القانون، والمباني الحكومية والدينية، والأشخاص الذين لديهم آراء أيديولوجية معارضة.