إعدام وتمثيل بالجثث ومنع الفتيات من التعليم.. شهادات عن جرائم «طالبان» بعد الانسحاب الأمريكى من أفغانستان (تقرير)
بعد تحذيرات ناشطين ومسئولين ومواطنين، من أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان سيترك الساحة لأفعال حركة طالبان الوحشية بدون رادع، تحولت هذه التحذيرات إلى حقائق ملموسة يعيشها المواطنون في أماكن سيطرة طالبان بأفغانستان.
وقال الكثير من السكان في مناطق سيطرة الحركة إن نفوذ طالبان تزايد وتعاظمت أفعالها الوحشية بحقهم، وإن جرائم ووسائل الترهيب من الحركة، تنوعت بدءًا من الضرب والإعدام للمتهمين بارتكاب جرائم؛ مرورًا بالتمثيل بجثثهم أمام المواطنين لترهيبهم وتحذيرهم من محاولة الخروج عن العباءة الطالبانية، وحتى المنع من استعمال هواتفهم والاستماع إلى الموسيقى وتعليم الفتيات بعد سن البلوغ.
- أساليب طالبان في السيطرة بعد الانسحاب الأمريكي
1- إطلاق اللحية وسيلة للنجاة
وفقًا تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، قال أحد سكان أرغستان ويدعى كمال الدين، إن عودة نفوذ طالبان في المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي "سيجلب الظلام إلى البلاد"، مشيرا إلى تفكيره في إطلاق لحيته مجددًا خوفًا من الحركة.
وأكد كمال الدين في تصريحاته أن حركة طالبان، قد اعتقلت والده وشقيقه في الشهر الماضي لاستخدامهما الهواتف وأجبروهما على ابتلاع شرائح الهاتف.
2- منع التعليم للفتيات بعد سن البلوغ
إلى جانب ذلك، أكد أحد سكان بلدة سبيروان في قندهار (الخاضعة لسيطرة طالبان)، أن الحركة لا تسمح بتعليم الفتيات بعد سن البلوغ، وهو ما يدفعه لبيع ممتلكاته والانتقال إلى المدينة لتعليم ابنته.
3- المنع من الخروج
في هذا السياق، أشارت إحدى المواطنات في منطقة بانجواي بقندهار (الخاضعة لسيطرة طالبان) إلى أن طالبان منعت النساء من مغادرة منازلهن دون قريب ذكر.
4- العنف التعسفى والضرائب المفرطة
اشتكى العديد من المدنيين في المناطق المسيطر عليها من قبل الحركة أن طالبان تفرض عليهم ضرائب مفرطة، وتعاملهم بعنف تعسفي فضلًا عن سوء الخدمات مثل الصحة والتعليم في هذه المناطق.
5- حظر الإلكترونيات والموسيقى
وفقًا لتصريحات عدد من سكان مناطق بهلمند وقندهار، فإن الحركة تتعمد تدمير هوائيات التليفزيون والأجهزة التي تشغل الفيديو والموسيقى، في حين أن طالبان تسمح لمواليها في مقاطعة لوغار الشرقية فقط باستعمال الهاتف أو مشاهدة التلفزيون.