شهادات ناجين تكشف الأسرار الكاملة لتطوير الدواعش سلاحاً كيماوياً واستخدموه فى العراق (تقرير)
"بعد احتلال الموصل في ٢٠١٤، سيطر داعش على كميات كبيرة من الكلورين من مصانع تنقية المياه، واستخدم الكلور في هجمات ضد الأكراد والجيش العراقي" هكذا كتب الصحفي جوبي ووريك في متابعة لصحيفة الواشنطن بوست، ولفت إلى أن التنظيم جند علماء ومهندسين لإنتاج غاز خردل الكبريت مستغلين مخابر جامعة الموصل.
فبعد أن سيطر داعش على الموصل في ٢٠١٤، وصل إلى منشآت كيماوية ومخابر بيولوجية مكنته من تطوير شكل من الأسلحة المحظورة جربها على السجناء لديه ما أسفر عن موت وإصابة عدد غير محدد منهم.
وبحسب فريق من المحققين الأممين فإن الدواعش طوروا هذه الأسلحة وشنو هجومًا على طازة خورماتو جنوب كركوك وآخر على حقل المشراق للكبريت ومنشأة التصنيع التابعة له جنوب الموصل بالإضافة إلى السيطرة على المخابر العلمية التابعة لجامعة الموصل التي وُظفت لاحقاً للتصنيع.
الدليل على ذلك هو ما وجده المحققون خلال جمعهم الأدلة بعد معاينة سجلات المعارك، بما في ذلك تحليل مقاطع الفيديو واستخدام الصور الساتلية وتقنيات الاستشعار عن بعد وتتبع شراء المواد والمعدات المستخدمة في إعداد البنية التحتية للتصنيع، بالإضافة إلى تعقب خبراء يُعتقد أنه تم جلبهم لهذا الغرض.
وبحسب شهادات ناجين من جرائم التنظيم وناجين من هجمات شنها التنظيم الإرهابي في الفترة من ٢٠١٤ و٢٠١٦، تدل على أن الأعراض التي أصيبوا بها تتسق مع أعراض التعرض لسلاح كيماوي أو بيولوجي مثل غازات الأعصاب والمركبات الصناعية السامة والمنطّفات، وهي مواد كيماوية تسبب طفحاً جلدياً مؤلماً.
هذه الاستنتاجات تأتي في إطار تحقيق أممي في جرائم داعش في حقّ الأقليات الإيزيدية والمسيحية والكاكائية والشبك والتركمان الشيعة.