«تنظيم القنابل».. «الاختيار 2» يفضح «أجناد مصر» الإرهابى
ُيذكّر مسلسل «الاختيار 2» مع كل حلقة تعرض عن جرائم التنظيمات الإرهابية، التي مر عليها سنوات عديدة، المصريين بما فعله هؤلاء، من إسالة للدماء ومحاولة زعزعة الاستقرار في البلاد، لأجل مصالح أشخاص أو جماعة، تحت ستار الدين.
وكل حلقة من المسلسل تفضح تنظيمًا إرهابيًا سبق وارتكب العديد من الجرائم، وكذلك الشخصيات المنتمية إليه وكيف يفكرون، حتى لا تسقط جرائمهم بالتقادم أو بمرور السنوات على تلك الوقائع التي كان لها ضحايا من مواطنين أبرياء وشهداء.
وأعاد «الاختيار 2» في إحدى حلقاته التذكير بجرائم تنظيم «أجناد مصر»، الذي ارتكب عمليات إرهابية عديدة ما بين القتل العمد والشروع فيه وتفجير قنابل فى محيط جامعة القاهرة ودار القضاء العالي، وغيرها.
وذكّر المسلسل بأول عملية إرهابية لـ«أجناد مصر»، بتفجير عبوة ناسفة عن بُعد وضعت أمام جامعة القاهرة، وتسببت في مقتل العميد طارق المرجاوي، مدير مباحث الجيزة ونائب مدير أمن الجيزة.
ولم يكن تفجير جامعة القاهرة هي العملية الإرهابية الأولى لـ«أجناد مصر»، ولكن التنظيم الإرهابي امتلك سجلًا حافلًا بتلك الجرائم ما بين القتل والتفجير. وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز هذه الجرائم حتى لا تسقط من ذاكرة المصريين.
تفجيرات جامعة القاهرة وقعت في عام 2014، وتم فيها استهداف العميد طارق المرجاوي عمدًا مع سبق الإصرار، والعميد أحمد زكي عبداللطيف من قوات الأمن المركزي، والمقدم محمد جمال بميدان لبنان، والشروع في قتل ضباط ومجندين آخرين، وتفجير قنبلة بمحيط محطة مترو البحوث.
وكذلك واقعة تفجير قنبلة في محيط دار القضاء العالي، والتي وقعت على يد تنظيم أجناد مصر الإرهابي، وقتل فيها اثنان من المواطنين الأبرياء، ومحاولة الهجوم على دار القضاء، والشروع في قتل أفراد تأمين الدار وتخريب السور الحديدي.
كما تورط التنظيم في أحداث الشغب التي وقعت في محيط قسم شرطة الطالبية، ومحاولة قتل أفراد تأمين القسم في شارع الهرم، التي خلف عنها استشهاد النقيب ضياء فتحي فتوح الضابط بإدارة المفرقعات في محيط قسم شرطة الطالبية.
هذا بالإضافة إلى تفجير قنبلة وأعمال شغب بالقرب من سفارة الكونغو في شارع الهرم وقتل مجند شرطة والشروع في قتل آخر، ومن جامعة القاهرة إلى جامعة حلوان التي زرع التنظيم بالقرب منها قنبلة ومحاولة قتل أحد الضباط بها.
وامتلأ سجلهم بالعديد من التفجيرات وزرع القنابل لقتل قوات تأمين ومواطنين أبرياء، منها تفجير قنبلة في محيط مستشفى قصر العيني والشروع في قتل ضباط، وتفجير قنبلة في محيط سينما رادوبيس بشارع الهرم، وزرع قنبلة في محيط مجلس الوزراء، وتفجير قنبلة في أحد أتوبيسات النقل العام.
وتورط التنظيم أيضًا في قتل نقيب شرطة مصطفى شميس عن طريق تفجير قنبلة في رتل أمني بعين شمس، والشروع في قتل آخرين من القوة ذاتها، وبعض التفجيرات الإرهابية الأخرى مثل تفجير قنبلة في أحد أتوبيسات النقل العام.
يذكر أنه في يوم 8 أكتوبر 2017 أحالت محكمة الجنايات 13 متهمًا إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وفي يوم 7 ديسمبر 2017 عاقبت المحكمة 13 متهمًا بالإعدام، و17 متهمًا بالسجن المؤبد، و7 متهمين بالسجن 5 سنوات، ومتهمين اثنين بالسجن لمدة 15 عامًا، وبرأت 5 متهمين مما نسب إليهم من تهم.
وقضت محكمة النقض بتأييد الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات ورفضت الطعون، وتم تنفيذ حكم الإعدام على الباقين من تنظيم أجناد مصر، بعد ذلك السجل الحافل من الجرائم الإرهابية في محافظات مصر.