«بوكو حرام».. تخطف وتستغل النساء كواجهة لعملياتها الانتحارية (تقرير)
بوكو حرام، جماعة إسلامية نيجيرية سلفية جهادية، مسلحة تتبع أيديولوجيا وتنظيميا لتنظيم داعش، وتحديدا بعد مبايعتها التنظيم، وقد تأسست على يد محمد يوسف، في يناير 2002 تحت اسم "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، و بقيت الجماعة تحت ذلك الاسم حتى مبايعتها داعش في 8 من مارس عام 2015.
- تستغل الثغرات الأمنية وعجز حكومات الدول المتواجدة فيها أمنيًا
منذ التأسيس، وبوكو حرام تسعى في الأرض فسادًا وتستغل الثغرات الأمنية وعجز حكومات الدول المتواجدة فيها أمنيا، حتى إن البعض صنف الجماعة على أنها أعنف من داعش نفسه الذي بايعته وأصبحت جزءًا منه، ليصل الأمر إلى عرض وزارة الخارجية الأمريكية مبلغ 7 ملايين دولار مقابل أي معلومة تعطى عن قائد بوكو حرام السابق، أبو بكر شيكاو.
- اختطاف واغتصاب 5 آلاف امرأة وفتاة
أحد الأعمال التي تعتبر بسيطة بالنسبة لبوكو حرام، كان اختطاف بل وحتى اغتصاب نساء، اللاتي وصل عددهن إلى 5 آلاف امرأة وفتاة، بحسب تقارير دولية، وإجبارهن على القيام بعمليات انتحارية رغما عنهن، بحسب تقرير صدر عن منظمة العفو الدولية، ولم يكن ذلك كافيا بالنسبة للجماعة، بل وبحسب تحقيق استقصائي أجري من قبل الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC)، فإنه ومنذ العام 2014 إلى الآن، قامت بوكو حرام بخطف ما يقارب الألف فتاة يتراوح أكثرهن بين الـ 16 إلى الـ 18 عاما من المدارس المتخصصة في التكنولوجيا والعلوم والهندسة، لاستغلالهن في العمليات والهجمات بحسب المصادر، مما دفع الأهالي إلى إطلاق حملة تحت اسم "أعيدوا لنا فتياتنا"، والتي لا تزال مستمرة إلى الآن، دون وجود أي نتيجة.
- استغلال النساء في العمليات الانتحارية
استغلت بوكو حرام النساء، وجعلتهن واجهة للعمليات الإرهابية، ففي يونيو 2014، قامت بوكو حرام بأول عملية تفجير انتحاري، مستغلة إحدى الفتيات اللاتي تم خطفهن مسبقا، ومنذ ذلك الوقت وغالبية تلك العمليات الانتحارية تعطى للنساء المخطوفات، بحسب دراسة صدرت عن "مركز محاربة الإرهاب في ويست بوينت"، الواقع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب الدراسة الصادرة، فإن 56% من الانتحاريين الذين قاموا بعمليات انتحارية لبوكو حرام، من النساء اللاتي تم خطفهن، و بلغ عددهن 244 امرأة من أصل 434 عنصرا من بوكو حرام، في استهداف 247 هدفا مختلفا، في الفترة بين أبريل ويونيو 2017 فقط.