أساليب الإخوان لإدارة وتهريب الأموال رغم مطارتهم دوليًا (تفاصيل)
«الإخوان المسلمون» جماعة تملك أموالا طائلة تديرها فى عمليتها التخريبية، ولا تزال تمتلك الجماعة تلك أموالا كثيرة لم تتأثر كثيرا بانقلاب الكثير من حكومات العالم عليها، لكن كيف؟ كيف لجماعة إرهابية توشك على السقوط أن تمتلك كل هذا الكم الهائل من الأموال؟
بح «أمان» عن الإجابة، ليتبين أن أموال الجماعة وتحريكها كانت وما زالت تدار وتتنقل من خلال حسابات سرية تابعة لزوجات قادة الجماعة وعناصرها المقربين جدا ذات الولاء المضمون، بالإضافة إلى حسابات أبناء القادة السرية أيضا، ليظهر عليهم الثراء الفاحش دون وجود دخل ثابت ورئيسى لهم.
وهذا ما بدا جليًا فى مصر بعد وصول الإخوان إلى الحكم فى 2012 وظهور حسابات بنكية لأبناء قادة الجماعة وباسمهم، تنهمر فيها الأموال كشلالات الماء من بنوك ومكاتب صرافة خارج مصر، فظهرت علامات الثراء الفاحش عليهم بكل سهولة وبدون أى مجهود وتعب، بل وحتى دون الحاجة إلى العمل.
الملفت للنظر والمثبت لحقيقة تحايل الإخوان ومكرهم وكذبهم، أن محمد مرسى كان قد قدم إقرارا للجنة انتخابات الرئاسة كتب فيه أنه يمتلك فدانين زراعيين، وأن المبلغ الذى جمعه من حصيلة عمله قدره 170 جنيهًا فقط.
لكن فى المقابل، نجد ابنه أحمد فى تلك الفترة والذى كان يعمل طبيبا، يملك حسابين فى البنك بلغ المبلغ الموجود فيهما معًا 10 ملايين دولار، واتضح فيما بعد أن أحد تلك الحسابات تتدفق له الأموال الطائلة من شركة صرافة فى اليمن تعتبر من أكبر الجهات فى مجال غسل الأموال، أما الحساب الآخر تأتيه الأموال من بنك خارج مصر، وكأن مرسى وابنه قد سها وقتها عن الحال الاقتصادية التى كانت تمر بها البلاد آنذاك، مما يجعل من المستحيل وقتها أن يكون لطبيب مبلغ فى بنك ما قدره 10 ملايين دولار، ناهيك عن أن هذا المبلغ هو مجموع حسابين لنفس الاسم.
وهو ما يثبت أن الجماعة لا تسعى إلا وراء المال وأن هذا هو هدفهم الحقيقي، هو الحال الذى كان عليه مرسى وقت تسلمه الحكم، والذى اتضح أنه كان شريكا فى شركة للإنتاج الإعلامى تبث منها قناة مصر 25، وكانت حصته من تلك الشراكة فقط ما يقدر بمليون دولار، ناهيك عن الشراكة مع شركات عديدة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تعمل فى مجال الأدوية والمستلزمات الطبية والمقاولات، ومبلغ مليون دولار الذى تم تحويله لحسابه مباشرة من قبل نائب مرشد الجماعة الأول، خيرت الشاطر، ونقل مرسى وأسرته من محل إقامتهم إلى فيلا فى التجمع الخامس يمتلكها أحد رجال الأعمال التابعيين للجماعة، وهو حسن مالك.
لم تتوقف الجماعة عن سحب الأموال حتى بعد ثورة يونيو 2013، بل قاموا بعدها بأمر من محمود عزت بإنشاء حسابات بنكية بأسماء أبناء الصف الأول من القيادات، لتسهيل إيداع الأموال واستخدامها لتمويل عمليات العنف والإرهاب وعمليات حركة حسم الإرهابية، التى أدرجتها الولايات المتحدة ضمن قوائم الإرهاب العالمي، وتبين فيما بعد أن أسماء هؤلاء الأفراد هى عبد الرحمن السيد محمود عزت إبراهيم، نجل محمود عزت القائم بعمل المرشد للجماعة، وحمزة حسن عز الدين مالك، نجل حسن مالك قيادى الجماعة والمسئول عن نشاطها الاقتصادي، وعبد الرحمن محمد محمد مصطفى السعودي.
جدير ذكره هنا، هو أن أحد المصادر أو أن تهريب الأموال كان يتم أيضا من خلال إعلان انشقاق بعض القيادات عن الجماعة، وهى خدعة متفق عليها يحاولون من خلالها إيهام السلطات المصرية بخروج هؤلاء القادة من تحت مظلة الإخوان المسلمين لتسهيل عملية نقل الأموال لحساباتهم الجديدة، ثم استخدامها للقيام بعمليات عنف وحراك ثورى وطرح مبادرات للمصالحة.
والدليل على ذلك – حسب المصدر – انفصال أو انشقاق عبد المنعم أبو الفتوح، القيادى الإخوانى بعد زعمه وجود خلافات داخل الجماعة، ليتم الكشف فيما بعد عن طريق تحقيقات أجهزة الأمن المصرية، عن وجود اتصالات بين عبد المنعم أبو الفتوح وقيادات التنظيم الدولى فى عام 2018، وبتكليف مباشر من محمود عزت؛ للتنسيق حول تمويل تحركات وعمليات تستهدف زعزعة النظام.