متهم في «تفجير الكنائس»: بايعت داعش وتلقيت تدريبات عسكرية في مزرعة (4)
«أبايع أبو بكر البغدادي، أمير المؤمنين على السمع والطاعة في العسر واليسر، وعلى آثره علينا وألا أنازع الأمر أهله إلا أن أرى كفرًا لواحا وأديت البيعة أنا وكل من معي ».. هذه كانت أقوال المتهم محمود على محمد مصطفى، وشهرته « الزمر »، 29 سنة، في قضية تفجير الكنائس.
- التزام ديني
وقال المتهم: «أنا ألتزمت من الناحية الدينية عن طريق مجموعة من الشيوخ والسلفيين الموجودين عندنا في محافظة قنا، كنت بحضر دروس عنهم في البيت، وكانت الدروس بتدور في تطبيق الشريعة الإسلامية وعدم التحاكم بالقوانين الوضعية وتكفير العاملين بتلك القوانين، لأنها تعتبر تحاكم بالطاغوت وبالتالي تعتبر شرك بالله عز وجل».
وأضاف «الزمر»: «هناك تعرفت على واحد اسمه عمرو سعد عباس، وعبد الرحمن مصطفى أحمد عويضة، والاثنين طلبوا مني السفر لشمال سيناء للانضمام لتنظيم ولاية سيناء، وبالفعل سافرت هناك أنا وعبد الرحمن، وقعدت في سيناء حوالي عشرين يوم في أماكن تبع ولاية سيناء وهناك تعرفت على مجموعة من قنا موجودين في ولاية سيناء، وناس عرفتها خلال الانتقال منهم محمد علي حركي أبو حذيفة وسعودي كمال عبد اللاه، حركي أبو خطاب، محمد يوسف أبو بكر حافظ».
وتابع: «تعرفت على ناس كتير كلهم أسمائهم حركية، منهم المسؤولين الشرعيين الإعلاميين لتنظيم ودول هذكرهم في موضوعهم علشان منساس أسم منهم، وجماعة أنصار بيت المقدس والجماعة ديه كانت بتحارب الجيش والشرطة بعد عزل محمد مرسي بس اتغير اسمها إلى جماعة ولاية سيناء تابعة إلى التنظيم بالعراق والشام وأبو بكر البغدادي، أمير المؤمنين».
- تطبيق شرع الله
وأكد أن الهدف من وجود الولاية هو تطبيق شرع الله وقتل كل من يقف في تطبيق شرع الله من الأنظمة الحاكمة بالبلاد وقتال أفراد الشرطة والجيش لأنهم بيحموا اليهود ويمتنعوا عن تطبيق الشريعة الإسلامية، والموضوع بالتفصيل أن أنا من واليد محافظة قنا، ووالدي كان مزارع وحاليًا متوفي ووالدتي اسمها تحية على إبراهيم، ربة منزل، وليا سبع أخوات.
استطرد: «كنت شغال في السياحة بالغردقة وبعد ما دخلت الجيش وقضيت خدمتي في حرس الحدود بأسوان، وبعدها اشتغلت في سفاجا في مطعم أكل ودي كانت أخر شغلانة اشتغلتها كان دخلي منها ألفين جنيه في الشهر، بس بعد كده المطعم حاله وقف ومبقاش في مصدر رزق والحالة المادية بقت صعبة، وبداية التزامي جت وأنا في الجيش».
وأشار إلى: «في الفترة دي بينصحونا نسمع شيوخ كتير على الانترنت، كان في أحمد خلف، بيقعد يتكلم كتير عن تنظيم القاعدة ومعجب بالشيخ أسامة بن لادن، ومؤيد للعمليات اللي كانت بتنفذها تنظيم القاعدة تجاه الغرب زي أحداث 11 سبتمبر، وكان بيعرض صفحة صفر التوحيد، والجهاد على النت فيها مقالات وكتب ومؤلفات مؤيدة بفكر تنظيم القاعدة، وكانوا المؤيدين له في نفس الفكر الدكتور أيمن حسن الفالح، ثم بدأت اقتنع بفكر داعش والخلافة الإسلامية وتبين أنه تقابل مع شخص بايع أبو بكر البغدادي وجاءت نص المبايعة: «ابايع أبو بكر البغدادي، أمير المؤمنين على السمع والطاعة في العسر واليسر وعلى آثره علينا وألا أنازع الأمر أهله إلا أن أرى كفرًا لواحا وأديت البيعة أنا وكل من معي ».
- مزرعة عسكرية
وأضاف المتهم: «أنه تلقى تعليمات بالتوجه مع أحد يدعى رامي عبد الحميد، وعمرو سعد، بالتوجه إلى مزرعة لتلقي التدريبات العسكرية، كما أن هذه المزرعة كانت مقر لتخزين المؤن والاحتياجات الخاصة لهم، ومكثت فيها لمدة ثلاثة أشهر، وكنت أعمل أيضَا فيها مزارع واتلقى أجرًا، وعلمت خلال هذه الفترة بوقوع حادث الكنيسة البطرسية، وسرقة بنك القاهرة، وعندما خرجت تم القبض علي».
كما علمت أن الحركي «أبو سفيان» مسئول التأمين وأبو حمزة المهاجر، المسؤول الشرعي كانوا شاركوا في ضرب أكمنة بالشيخ زويد ضربوا فيها أفراد الشرطة.