«النهضة التونسية» تطالب الغنوشي بالتنحي قبل نهاية 2020
كشفت قناة «العربية» عن مطالبة أعضاء حركة النهضة التونسية رئيسهم، راشد الغنوشي، بالتنحي عن رئاستها قبل نهاية العام الحالي، نتيجة لتصاعد حالة الغضب والاختناقات الناجمة عن طموحات رئيس النهضة راشد الغنوشي الذي مكث طويلا في قيادتها.
وذكرت القناة أن الأعضاء وقّعوا على بيان صادر عن جبهة تدعى «الوحدة والتجديد»، ودعوا إلى ضرورة عقد المؤتمر في ميعاده القانوني، قبل نهاية العام الحالي 2020.
ولفت الأعضاء إلى أنهم يحرصون على ضمان التداول القيادي في حركة النهضة بما يسمح بتجديد نخبها، وذلك وفق مقتضيات نظامها الأساسي والأعراف الديمقراطية وسلطة المؤسسات في إطار تجديد عميق للحركة استجابة لمتطلّبات الواقع وحاجيات البلاد.
وتأتي مطالبات الأعضاء في وقت يحرص فيه رئيس الحركة راشد الغنوشي على تأجيل المؤتمر الذي سينظر في خلافته على رأس الحزب، مبررًا أن الظروف لا تسمح بانتقال قيادي في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد.
ونوه البعض بأن هناك أنباء عن وجود نية لدى الغنوشي للبقاء على رأس حزب النهضة لولاية أخرى، رغم معارضة القوانين الداخلية للحزب التي تنهي عهدته في شهر مايو الجاري.
وتابعت قناة "العربية": إنه وفقا للقانون الداخلي لحركة النهضة فإن الغنوشي استوفى كل إمكانيات الترشح من جديد لترؤس حزبه، حيث ينص على ألا يترشح رئيس الحزب لأكثر من فترتين متتاليتين.
يذكر أن الغنوشي يواجه انتقادات كبيرة من داخل حزبه واتهامات باحتكار الحزب وتمويلاته والتفرد بالرأي من طرف قيادات معارضة له داخل الحزب، الذين باتوا يشكلون أغلبية بالحركة، تدعوه إلى التنحي عن منصبه وبعث دماء جديدة داخل الحزب.
ومن المعروف أن حركة النهضة شهدت استقالات كثيرة في الأشهر الماضية، كاستقالة قائدها التاريخي عبدالحميد الجلاصي وأمينها العام زياد العذاري، وقبله رياض الشعيبي وزبير الشهودي وحمادي الجبالي، فضلا عن استقالة قيادات شبابية، مثل زياد بومخلة وهشام العريض، عكست حالة الانقسام والتشتت الذي تعيشه الحركة هذه الفترة.