أزمة داخل الإخوان بعد وقف إبراهيم منير تسهيل حصولهم على الجنسية التركية
أوقف إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، تسهيلات منح شباب الجماعة الهاربين في تركيا الجنسية التركية وذلك على إثر الخلافات التي وقعت بينهم خلال الشهر الماضي بفضحهم الاختلاسات المالية التي قام بها خلال السنوات الماضية، حيث طالب الأمن التركي وقف الطلبات التي تقدم بها الشباب المعارضين له بحجة انضمامهم لتنظيمات مسلحة.
وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، إن "منير" تقدم بكشف شمل أكثر من 100 شاب إخواني طالب خلالها عدم منحهم الجنسية التركية بحجة انضمامهم لتنظيمات إرهابية رغم حصول آخرين مقربين منه كانوا بالفعل منضمين لعدة تنظيمات مسلحة في سوريا وبعلم من جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضافت المصادر، أن "منير" عقد لقاء مع مجموعة من عناصر الجماعة خلال الفترة الماضية بإحدى الفنادق الخاصة والتي يمتلكها مستشار "أردوغان"، ياسين أقطاي، وهددهم لثاني مرة بالترحيل إلى مصر ووقف منح الجنسية التركية لشباب وذلك لوقف نشر الفضائح، فيما وعد المتحالفين معه بتقديم تسهيلات لهؤلاء الشباب من خلال منح الجنسية التركية والكندية بناءًا على وعود أظهرتها الجماعة المتحالفين معها.
ومنذ هروب الجماعة بعد نجاح ثورة 30 يونيو، حصل عدد من قادة الجماعة الإرهابية الهاربين في الخارج على عدد من جنسيات الدول الموجودين فيها أبرزها الأمريكية، حيث كشفت تصريحات هاني القاضي، القيادي الإخواني، المقيم في نيوجيرسي، ورئيس ما يعرف بـ"المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة" المتخصصة في الهجوم على مصر، أن عددا من قيادات وحلفاء الجماعة تمكنوا بعد هروبهم من مصر من الحصول على جنسيات دول أوروبية بجانب الجنسية الأمريكية.
وعلى رأس قادة الجماعة الإرهابية الحاصلين على الجنسيات الاجنبية ابراهيم منير نائب المرشد وأمين التنظيم الدولي، حيث تجنس بالجنسية البريطانية لتمتعه بحصانة تمكنه من عدم الملاحقة، ومحمد الصغير الموالي للجماعة الإرهابية والذي حصل على الجنسية الكندية، ومحمد محمود محسوب الذي احتجز من قبل السلطات الإيطالية وأفرج عنه نظرا لحصوله على الجنسية الإيطالية بسبب زواجه من إيطالية، وذلك وفقا لتقارير إيطالية إعلامية.
ومن بين شباب الجماعة والموالين لها والحاصلين على جنسيات أجنبية ومطلوبين في مصر في عدد من القضايا التي تتعلق بالارهاب عبدالرحمن عز، والذي تبين حصوله على الجنسية البريطانية بعد عدد من الوقائع التي احتجز فيها كان آخرها واقعة احتجاز السلطات الألمانية له خلال الشهور الماضية.
وعلق طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق، بقوله: إن جماعة الإخوان الإرهابية تحاول لم الشمل الممزق داخل الجماعة خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن إبراهيم منير حاول الضغط على الشباب من خلال وقف المنح والتعليم والسفر والجنسية التركية، لوقف الفضائح التي كانوا يكشفونها للعالم عن الجماعة من الداخل، إلا أن هذا جاء بنتائج عكسية حتى عاد إلى الشباب مرة أخرى بوعود جديدة مقابل وقف هذه الفضائح.
وأوضح، في تصريحاته، أن الضغوط تزداد يومًا بعد يوم على التنظيم الدولي للإخوان، وكشفه أمام العالم بأنه داعم أساسي للإرهاب، ومقوي على تفكيك الدول وبيع الأوطان، الأمر الذي تسبب في خسائر كبيرة للتنظيم، ويلزم ذلك عملية إعادة الثقة الداخلية والخارجية، فيضطرون لإعادة الهيكلة الداخلية.