حفيد حسن البنا يعترف بانحرافاته الأخلاقية
اعترف حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، طارق رمضان -المتهم في قضايا الاغتصاب- بتناقضاته وازدواجيته، بين كونه داعية وانحرافاته الأخلاقية مع النساء، رغم إنكاره خلال الفترة الماضية.
وقال رمضان، خلال مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية: "أقبل تناقضاتي. وهذا السلوك لا ينبغي أن يخرج لشخصية مثلي. وأعتذر لأولئك الذين خيبت أملهم".
ويرى حفيد مؤسس الإخوان المتهم باغتصاب 4 نساء، أن شخصيته ودينه لا يرتبطان به، مقّرًا بتناقض شخصيته، زاعما أن "إطالة إجراءات القضية وتوسيع التحقيقات يرجعان إلى العنصرية ضده".
وأضاف: "إذا كان لدي لون البشرة نفسها مثلك، فإن قضيتي كانت ستغلق"، مدللًا على ذلك بجرائم اغتصاب لمسؤولين فرنسيين مثل جيرالد دارمبان، أو جيرار ديبارديو، أو نيكولا أولو، الذين اتهموا أيضا بالاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، وتم إغلاق الملف، ما اعتبرته الصحيفة الفرنسية اعترافًا ضمنيًا من طارق رمضان بالاغتصاب.
ووجهت السلطات الفرنسية تهمتي اغتصاب جديدتين إلى رمضان في فبراير الماضي، ليصبح متهمًا في 4 قضايا اغتصاب، وفي 16 فبراير الماضي، حضر رمضان إلى محكمة باريس بعد أكثر من عام على الإفراج عنه واستجوابه الأخير في إطار هذا الملف.
وتعد تلك المقابلة هي الأولى مع وسائل الإعلام الفرنسية منذ إدانة طارق رمضان في 13 فبراير الماضي في قضية اغتصاب امرأتين جديدتين، معتبرًا أن المشتكيتين الأخيرتين؛ إحداهما كانت علاقة جنسية بالتراضي، والثانية لم تكن بإرادتها ولكنها لم تشتكِ خلال العلاقة ولم ترفض.
وفي تحقيقات النيابة التي جرت في فبراير 2019، أكدت الضحيتان الجديدتان أنهما تعرضتا لعلاقة جنسية وحشية مسيطر عليها في فندق باريسي، في أواخر عام 2015 ومطلع عام 2016.
وقالت الصحيفة الفرنسية في مقدمة الحوار: "بعد الإنكار مرارًا أي علاقة خارج إطار الزواج، اضطر رمضان إلى تغيير تصريحاته بعد أن اكتشف المحققون مراسلاته الحميمة".
وفيما يتعلق بحياته بعد إطلاق سراحه، أوضح رمضان أنه يخضع للإشراف القضائي مع فرض حظر على مغادرته فرنسا، والتزام بتسجيل الوصول مرة واحدة في الأسبوع في مركز الشرطة.