المملكة المتحدة تبدأ الحرب على الإخوان.. ونائب المرشد يتوسل للمخابرات البريطانية لوقفها
توسل إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، إلى عدد من مسئولي المخابرات البريطانية للتواصل مع مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني لوقف التحركات الخاصة بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، بعد تأكيد تورطها في عمليات قتل واستهداف لرجال الجيش والشرطة، حسبما كشفت مصادر مقربة.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، إن "منير" بدأ بالتواصل مع عدد من أعضاء البرلمان البريطاني الذين يعملون لصالح الجماعة خلال السنوات الماضية، ليتواصلوا مع أعضاء البرلمان الذين بدأوا في الإعلان عن السعي قدمًا نحو تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، كما تواصل مع رجال المخابرات البريطانية الذين كانوا يجندون "منير"، لصالحهم في الدول العربية.
وأضافت المصادر أن "منير" يحتفظ بعلاقات قوية بعدد من ضباط المخابرات البريطانية، حيث اعترف في 2017 بالعلاقات القوية والاجتماعات التي يعقدها معهم للإدلاء بجميع السبل والتفاصيل والمخططات الإخوانية والتوسل لهم.
وكان عدد من النواب البريطانيين قد طالبوا بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية تحرض على الكراهية وتدعو لمهاجمة المسيحيين حول العالم، ونشر تليفزيون البرلمان البريطانى كلمات لعدد من البرلمانيين طالبوا فيها الحكومة البريطانية وشركاءها بإصدار قرار ينص على تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابى.
وحث برلمانيون بريطانيون الحكومة على إجراء تحقيقات حول نشاط أعضاء الجماعة المتواجدين على أراضيها، فيما تقدم مجموعة من البرلمانيين بطلبات استجوابات إلى الحكومة البريطانية بشأن قيام أعضاء من التنظيم بأنشطة مشبوهة على أراضيها، وطالبوا بطردهم خشيةً من تأثيرهم على الأمن القومي البريطانى.
فيما شن بوب ستيوارت، عضو مجلس العموم البريطانى، هجوما عنيفا ضد جماعة الإخوان، وقال، فى كلمته أمام مجلس العموم: "التقيت الإخوان في مصر عام 2011 فى مقرهم الرئيسى، وأكدوا لى أنهم ليس لديهم أي نوايا في مصر، وأنهم لا يسعون لحكم البلاد، والآن هم السبب الرئيسى في الهجوم على المسيحيين في مصر".
وفي ديسمبر 2017، أدرجت بريطانيا منظمات جديدة على لائحة الارهاب، بينها حركتا "حسم" و"لواء الثورة" التابعتان لجماعة الإخوان في مصر.
ويقول إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، إن إنجلترا هي الأب الشرعي لجماعة الإخوان الإرهابية والحليف الاستراتيجي للتنظيم، لافتا إلى أن مهدي عاكف، المرشد الأسبق للجماعة، كان يفتخر بوجود الجماعة في 76 دولة.
وأوضح ربيع، في تصريحاته، أن ثورة 30 يونيو التي قام بها الشعب المصري أجهضت مخططات جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنها كانت زلزالا ضرب التنظيم وتوابعه وأصيبت الجماعة بالانهيار والتصدع.
فيما قال مصطفى حمزة، الخبير بشئون الحركات الإرهابية، إن هناك مطالبات ودعوات من برلمانيين فى البرلمان البريطانى لتصنيف تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية، ولكنها لا تعبر عن الرأى العام البريطانى المعتمد، وتعكس تخوفات المواطنين، ولكن فى النهاية القرار فى يد السلطات البريطانية.
وأضاف مصطفى حمزة، فى تصريحات تليفزيونية، أن السلطات البريطانية اتخذت نهجا قديمًا فى دعم احتواء الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن المخابرات البريطانية استخدمت جماعة الإخوان وقت احتلالها مصر.