القصة الكاملة للقبض على إخواني مصري في السودان وتسليمه لمصر
حالة من الرعب انتابت جماعة الإخوان الإرهابية عقب علمها من مصادر سودانية بدء الأمن السوداني تسليم عدد كبير من عناصر الجماعة للسلطات المصرية كي تتم محاكمتهم في قضايا تتعلق بالإرهاب.
علمت الجماعة بهذا الأمر من خلال تأكدها من تسليم الأمن السوداني إخوانيا جديدا لمصر، خلال الساعات القليلة الماضية، وهو شخص يدعى مدين إبراهيم محمد حسنين، 59 عاما، مرتبط بأعمال إرهابية في مصر، تمت محاكمته غيابيا عليها.
وكانت السلطات السودانية إبان حكم عمر البشير قد اعتقلت "مدين" في شهر نوفمبر 2018، بطلب من الدولة المصرية على خلفية اتهامه بقضايا إرهاب، إلا أن جماعة الإخوان ضغطت بشدة لمنع ترحيله إلى مصر، وهو ما تم بالفعل وقتها.
القضايا المتورط فيها "مدين حسنين" هو أنه مدرج اسمه ضمن المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ "أنصار الشريعة"، التي تورطت في العديد من العمليات الإرهابية بحق الجيش والشرطة المصرية، منها عمليات اغتيال.
ووفقا لهذه الاتهامات، قضت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي في أغسطس الماضي، بالإعدام على ثلاثة أشخاص في قضية أنصار الشريعة، وأحكام بالسجن 25 عاما على 4 متهمين، والسجن المشدد 15 عاما على 7 أشخاص، بينهم "مدين حسنين" غيابيا على خلفية اتهامات بقتل واستهداف رجال الشرطة وتأسيس والانضمام لجماعة أسست على خلال الدستور والقانون خلال الفترة من أغسطس 2013 حتى مايو 2018.
عدد كبير من المنظمات الحقوقية الإخوانية بدأت تتداول قصة القبض على مدين، منها منظمة "وي ريكورد"، وقامت بالهجوم على مصر والزعم كذبا بوجود اختفاء قسري بها، وقد كانت هذه المنظمة الإخوانية أول من نشرت أنباء تفيد بالقبض على عدد من عناصر الجماعة الإرهابية في السودان بنية تسليمهم للدولة المصرية، منهم هذا الشخص.