نيويورك تايمز: القوات الأمريكية تواجه تهديدات في شمال سوريا
أكدت وثيقة عسكرية أميركية، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا تواجه تهديدات من قبل القوات الرديفة والصديقة لقوات نظام الأسد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الوثيقة التي اطلعت عليها حذرت من الصعوبات التي تواجه القوات الأميركية الموجودة في شمال سوريا بسبب التعقيدات المحيطة بها، والتي فرضت مخاطر مختلفة عن التهديدات التي كان يمثلها تنظيم داعش.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" تأكيدهم أن استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شمال سوريا، التي فرضت تغييرات سريعة غير مدروسة، وضعت القوات الأميركية في بيئة معادية جديدة، لافتين إلى أن القوات الأميركية تواجه تهديدات من قبل القوات الرديفة والصديقة لقوات النظام، بالإضافة إلى وجود قوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية.
ورأى المسئولون العسكريون الأميركيون أن هذه القوات على اختلافها تشكل تهديدات أكبر بكثير من تلك التي يشكلها تنظيم داعش، وفق الصحيفة.
وطلب المسئولون العسكريون توضيحات تخص قواعد الاشتباك وكيفية التعامل مع أي هجوم ضد هذه القوات، خصوصا أن روسيا بالتعاون مع حكومة النظام حاولت في السابق السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأميركية.
وقال اثنان من المسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية "إن البنتاجون لم ترد بشكل واضح حول قواعد الاشتباك، ولم توضح كيفية التعامل مع أي هجوم قد تتعرض له القوات الأميركية في سوريا"، مشيرين إلى أن رد الوزارة جاء عبر إصدار "تعليمات متداخلة".
ونقلت الصحيفة عن مديرة الأبحاث في "معهد دراسة الحرب" في واشنطن، جينيفر كافاريلا، قولها: "إن هذه القوات معرّضة للخطر من دون أن تفهم ما يتوقع منها إنجازه، ومن دون أي دعم سياسي مقدم لها من بلدهم، هؤلاء موجودون في واحدة من أكثر البيئات خطورة وتعقيدا، وسريعة التغير، على هذا الكوكب".
وظهرت المخاوف بالنسبة للقوات الأمريكية بعدما أمر ترامب في أكتوبر الماضي بسحب ألف جندي أميركي، ومن ثم قرر بعد أسابيع الإبقاء على نحو 500 جندي في مواقع مختلفة للحفاظ على آبار النفط السوري ومحاربة داعش.
يذكر أن قوات التحالف الدولي، التي ترأسها الولايات المتحدة الأمريكية، دخلت إلى سوريا في سبتمبر عام 2014 لقتال تنظيم داعش، وألحقت الهزيمة به في نهاية المطاف في الشهر الثالث من هذا العام، عندما قضوا على آخر معاقل التنظيم في الباغوز بدير الزور، وفي شهر أكتوبر تم قتل متزعم التنظيم "أبوبكر البغدادي".