باحث سلفي: الشرع بريء من دعوات الإخوان للفوضى
علق تامر عزت الباحث السلفي في شؤون الإسلام السياسي على دعوات الإخوان للتظاهر ضد الدولة كل فترة قائلا: من الناحية السياسية فالدعوة للتظاهر هو تصفية حسابات لا علاقة له بتحسين أحوال معيشية أو استعادة حقوق كما يرددون.
وأضاف في تصريحاته الخاصة ل أمان: الإخوان نجحوا ببراعة علي استعداء جميع الحكام ، وما يحدث الآن مع السيسي حدث في ستينيات القرن الماضي مع جمال عبد الناصر ، وكانت لهم تحالفات مع الإنجليز ضد عبد الناصر ودبروا لاغتياله مرتين ، وقد اثبتُ ذلك من خلال كتبهم وما اعترف به بعض المؤرخين الإخوان أنفسهم ، وقد ذكرت ذلك قناة الجزيرة لاحقاً بعدما أنكرت الجماعة لعقدين كاملين من الزمان أي علاقة بينهم وبين مُحاولة اغتيال عبد الناصر ، المسألة تصفية حسابات بشكل قطعي .
وتابع: أما الجانب الشرعي في المسألة فالتظاهر مسألة ظهر فيها خلاف حديث فالبعض يعتبره من وسائل مناصحة الحاكم ، والبعض الآخر يُحرم التظاهر مطلقاً ولا شك أن دعوات التظاهر بالشكل الحالي وفي الظروف التي تمر بها البلاد هي شكل من أشكال الفوضى وليست من مناصحة الحاكم في شيء وعليه اعتقد أنك لو سألت معظم العُلماء السُنة فلن يُبيح أحد هذه الدعوات أو يدعمها خاصة بعد النتائج الكارثية التي أحدثتها المُظاهرات والثورات في العالم العربي ، من يبيح ذلك بعدما أُريقت دماء آلاف الشباب ، وهُجرت أُسر من أوطانها ، وشُرد أكثر من مليون سوري من سوريا ، حتى أنني سمعت امرأة ليبية تقول في حسرة إعطوني خيمة في حُكم القذافي بس ترجع ليبيا !! هذا هو الواقع الذي يجب أن يدور الحُكم الشرعي حوله.