"فتحية حساني".. أشهر داعشية مغربية لا تزال معتقلة في سوريا
لا تزال فتيحة حساني الشهيرة بـ"أم آدم" على قيد الحياة، معتقلة في سوريا بين النساء والأطفال الذين كانت لهم مكانة خاصة في داعش.
وراجت أنباء قبل بضع سنوات تقول إن الداعشية ”أم آدم“ لقيت حتفها هي وابنها إلياس مجاطي على يد قوات الحشد الشعبي في العراق.
الخبر جاء على لسان محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، الذي قال في تصريح لموقع ”اليوم24“ المغربي: ”تحت وصاية أمريكية خاصة، اعتقلت فتيحة حساني المغربية الملقبة بأم آدم المجاطي، في مخيم قوات سوريا الديمقراطية، رفقة عشرات من النساء والأطفال، الأكثر حظوة في تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق“.
وأضاف المصدر: ”قبل قتل زعيم داعش على يد القوات الأمريكية كانت أم آدم، وهي أرملة عضو تنظيم القاعدة كريم المجاطي الذي قتل على أيدي الأمن السعودي عام 2005، رئيسة “المضيفة” أو دور “المضافة” التي كلفها داعش بإدارتها، وهو البيت الرئيسي الذي يأوي النساء العازبات والأرامل والمطلقات من نساء داعش في الرقة بسوريا“.
وذكر بنعيسى أن السيدة التي تعتبر أول وأشهر داعشية مغربية عاشت بدورها أوقاتًا صعبة داخل المضافة، التي أصبحت واحدة من المقيمات بها بعدما انقلب عليها التنظيم.
وبعد سقوط داعش في الرقة، تم تحويلها إلى مخيم الهول وهي في حالة مزرية وتعاني عددًا من الأمراض، كما تتعرض يوميًا لتهديدات بالقتل من طرف النسوة اللواتي كانت تقسو عليهن في دور المضافة؛ لذا ”نقلت إلى أحد المخيمات، حيث يوجد فقط أشخاص من نخبة داعش، تحت إشراف مباشر من السلطات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية“، حسب بنعيسى.
ولفتيحة حساني أو فتيحة مجاطي، نسبة إلى زوجها الذي كان قياديًا في تنظيم القاعدة، قصة طويلة مليئة بالإثارة والمغامرات، فقد عاشت في أفغانستان كزوجة لرجل مهم في القاعدة، ثم فرا إلى السعودية بعد الغزو الأمريكي، وهناك لقي الزوج حتفه على يد الأمن السعودي بمدينة الرس عام 2005.
وسلمتها السلطات السعودية بعد ذلك إلى المغرب هي وطفلها الصغير إلياس، حيث قضيا معًا 6 أشهر في السجن، لكنها لم تتراجع بعد خروجها عن مواقفها المتطرفة، بل تزوجت للمرة الثانية من أحد شيوخ السلفية وهو في حالة اعتقال.
وتمكنت في العام 2014 من الالتحاق بابنها الذي سبقها إلى تنظيم داعش، واستقبلت بترحاب كبير حسب تقارير إعلامية فرنسية، ثم تزوجت للمرة الثالثة من قيادي تضاربت الأنباء بخصوصه، بين من قال إنه أبو بكر البغدادي شخصيًا ومن أكد أنه ذراعه الأيمن.
واشتهرت ”أم آدم“ بنشرها تغريدات وصورًا متطرفة، دفعت تويتر إلى إغلاق حسابها أكثر من مرة.
ويصفها الصحفي الفرنسي ”ديفيد طومسون“ في كتابه ”العائدون“ بأنها:“امرأة جد مخيفة، مثقفة، ومفرنسة بشكل جيد، وأنها اعتادت في المضيفة أن تقول للفتيات: “أنتن لا شيء، زوجي جاهد في أفغانستان، ونحن كلنا ظلال أزواجنا".