أفغانستان تؤكد تطهير منطقتين في ولاية فارياب من الإرهابيين
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الأحد، تطهير منطقتي قرغان واندخوي بولاية فارياب، شمالي البلاد، من الجماعات المسلحة، وذلك في إطار عملية عسكرية يشنها الجيش الوطني في الولاية منذ عدة أيام، أسفرت، حتى الآن، عن مصرع 40 عنصرا من حركة طالبان، بينهم سبعة قياديين، علاوة على مسلحين من الجنسية الأوزبكية.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم الأحد: "استمرارا للعمليات التي تجريها القوات الأمنية والدفاعية الوطنية بولاية فارياب تم تطهير كافة قرى مديريتي اندخوي وقرغان من الإرهابيين".
ووفقا للبيان، فقد وصل قائد الفيلق شاهين، الجنرال ولي محمد أحمد زاي، الذي يقود العمليات العسكرية هناك، إلى مركز مديرية قرغان "حيث استقبل بحفاوة من قبل المواطنين".
وأكدت وزارة الدفاع الأفغانية التزامها بمواصلة العمليات العسكرية إلى حين تصفية الإرهابيين من كافة مناطق ولاية فارياب.
وتقول السلطات الأمنية إن 40 عنصرا من حركة "طالبان"، بينهم سبعة قياديين، بالإضافة إلى مسلحين يحملان الجنسية الأوزبكية لقوا مصرعهم، حتى الآن، منذ انطلاق العمليات في فارياب قبل أيام.
وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أمريكية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم "داعش" الإرهابي بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.
وأظهر تقرير نشرته الأمم المتحدة، منتصف أكتوبر الماضي، ارتفاعا قياسيا في عدد الضحايا المدنيين بأفغانستان، ولفت إلى أن الصيف الماضي كان الأكثر دموية خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث ازدادت معه نسبة الخسائر البشرية 42 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2018.
ولفت التقرير إلى أنه "في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019 قامت البعثة الأممية بتوثيق 8239 ضحية مدنية (2563 قتيلًا و5676 جريحًا)، وهي مستويات عالية مماثلة للأضرار التي لحقت بالسكان المدنيين الأفغان في التسعة أشهر الأولى من عام 2014 وحتى الآن.