مسؤول أممي: فريق الرصد الأممي الخاص بـ"داعش" لم يتأكد من مقتل البغدادي
كشف أدموند فيتون، منسق الفريق الأممي للتنظيمات الإرهابية "داعش، القاعدة، طالبان"، عن أن الفريق الأممي لم يتمكن حتى هذه اللحظة من تأكيد مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، والذي أعلنت عنه الولايات المتحدة أمس، موضحًا أنه في حال تأكد مقتل "البغدادي" ستكون ضربة لداعش لكنها غير كافية للقضاء عليه.
وقال منسق الفريق الأممي للتنظيمات الإرهابية في تصريحات له، إنه لا يملك تأكيدًا حول مقتل البغدادي، وكل ما نملكه حتى الآن هو الإعلان العام الذي قامت به الولايات المتحدة، لكنه يبدو إعلانا واثقا للغاية، ويبدون أنهم واثقين من أنفسهم، ويدعوا أنهم تحققوا من ذلك، وبالطبع سيضعون أنفسهم في إحراج بالغ إذا لم يتأكدوا، لذا أعتقد أن علينا أن نتعامل مع هذا الإعلان بجدية بالغة، وسأوجه أسئلة إلى الأميركيين لمحاولة تأكيد هذه الأخبار في أقرب وقت ممكن، لافتًا إلى أن منهجيتهم هي التعامل مع الأخبار بحذر حتى نسمعها مباشرة وبثقة من أحد الدول الأعضاء، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأوضح فيتون، أن الإعلان عن مقتل البغدادي يعني الكثير بالطبع، ما نسمعه من دعاية داعش أنهم دائما يستشهدون، وأن كل إنسان له بديل، إذن فالطبع هم يستعدون لوضع شخص شجاع على الأرض"، متابعا "هم في وضع سيكون فيه تجديد القيادة أمرا أكثر صعوبة، ومحفوف بالكثير من المخاطر، أعتقد أنه بالنسبة لداعش هذه الضربة خطيرة للغاية، لكنها غير كافية للقول أنها نهاية التنظيم، فهم يتمتعون بدعم كبير".
وكانت موسكو أعربت أمس، عن تشككها في رواية واشنطن بشأن العملية التي قالت إنها نفذتها في سوريا وأسفرت عن مقتل "البغدادي"، حيث أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن روسيا، ليس لديها معلومات موثوقة عن سلوك الجيش الأمريكي في الجزء الخاضع لسيطرة تركيا من منطقة تصعيد إدلب في عملية القضاء على "البغدادي"، مشيرًا إلى أنه في الأيام الأخيرة لم تسجل أي غارات جوية من الولايات المتحدة أو التحالف الدولي في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وكشفت وزارة الدفاع الروسية في بيانها، إلى أن الزيادة في عدد المشاركين المباشرين والبلدان التي يُزعم أنها شاركت في هذه "العملية"، مع كل تلك التفاصيل المتناقضة تمامًا، تثير تساؤلات وشكوكا مشروعة حول صحة نجاحها، موضحةً أنه يتوجب على الولايات المتحدة الأمريكية تقديم أدلة مباشرة على إقامة قائد تنظيم "داعش" الإرهابي البغدادي في المنطقة، التي تخضع لسيطرة مسلحى جبهة النصرة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في عملية عسكرية في محافظة إدلب، موجها الشكر لكل من روسيا وسوريا وتركيا والعراق على دعمهم لنجاح العملية.