"أبوسراقة".. سفاح داعش أحد منفذي مجزرة الإيزيديين
اعترف الداعشي "أبوسراقة"، أمام قاضي تحقيق نينوى المختص بقضايا الإرهاب، بكافة العمليات الإرهابية التي دعم وشارك فيها مع تنظيم داعش الإرهابي، والتي من أبرزها مجزرة سنجار ضد الإيزيديين.
يعد "أبوسراقة" سفاحا في عصابات داعش الإرهابي، وألقي القبض عليه بجهود استخباراتيةو وبإشراف مباشر من قبل قاضي تحقيق نينوى المختص بقضايا الإرهاب.
عمل "أبوسراقة" في اتصالات التنظيم الإرهابي، وشارك في إبادة جماعية للايزيديين مع مجموعة إرهابية كبيرة مسلحة بعدما دخل رفقة مجموعته لمجمع القحطانية، فقتلوا النساء والرجال والاطفال، ومن ثم أسروا الإيزيديات الشابات.
ويقول الداعشي إنه من مواليد 1989 من أبوين عراقيين، ويسكن محافظة نينوى ناحية القيارة مخيم الجدعة الخامس، وسابقا كان يسكن في ناحية المحلبية قرية المختري، لافتا إلى أنه لم يغادر المنطقة التي كان يسكنها خلال فترة تواجد عصابات داعش.
انضم، في يونيو 2014، إلى تنظيم داعش الإرهابي كونه يؤمن بأفكارهم، وقام بترديد البيعة على يد أحد الإرهابيين، ويدعى "أبوأنمار"، وبعدها دخل ما يسمى دورة شرعية وعسكرية في منطقة الجزيرة للتدريب على سلاح نوع كلاشنكوف، لمدة 15 يوما، إضافة إلى التدريب على استخدام الدوشكة الأحادية والقاذفة لمدة عشرين يوما.
وأضاف الإرهابي أن الدورة شملت إلقاء محاضرات دينية ودروسا شرعية تكفيرية لتنظيم داعش الإرهابي، فيما تم تنسيبه بعد إكمال الدورة إلى ديوان الجند في ولاية دجلة، وتم تسليمه سلاح كلاشنكوف مع أربع خزن بكامل عتادها مع جعبة، كما ارتدى الزي الداعشي العسكري، وكانت كنيته "أبوسراقة"، واستلم مهمة إرسال واستقبال الاتصالات على جهاز اللاسلكي في قاطع القيارة.
وتابع الإرهابي أبوسراقة أنه بعد ذلك جاء أمر بالتحرك مع مجموعته المتكونة من خمسة عشر داعشيا للقتال في قضاء سنجار مع مجاميع أخرى، ليبدأ الهجوم ليلا الساعة الثالثة بعد منتصف الليل على مجمع القحطانية، الذي يسكنه الإيزيديون، وكان عدد المشاركين في الهجوم من قبل التنظيم من كافة الكتائب حوالي مئتي داعشي.
ويقول: "كنا نحمل أسلحة متنوعة ليتم دخول المجمع فجرا دون قتال، وبعد محاصرة المجمع جرى أسر النساء الايزيديات الشابات وأخذهن كسبايا، وتم قتل الشباب والرجال الكبار في السن والنساء الكبيرات في السن وكذلك قتل الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات فما فوق، كما تم قتل أعداد كبيرة من الايزيديين أثناء القبض عليهم في الشارع".
ويتحدث "أبوسراقة": إن الأطفال دون سن الثالثة يتركون في العراء دون طعام أو شراب، فيما تؤخذ والدتهم كسبية، ليموتوا من الجوع والعطش، وكان هذا الأمر صادرا من الكتيبة التي ينتمي إليها، أما النساء السبيات فكان يتم توزيعهن على أفراد التنظيم ليتم اغتصابهن في داخل الدور السكنية في مجمع القحطانية.
وأشار إلى أنه تم سحبه للقتال في قضاء بيجي، واشترك في معركة الشهر الثالث من عام 2015، ويبين أنه في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بدأ الهجوم على القوات الأمنية المتواجدة في قضاء بيجي، واستخدم مع مجموعته الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، إضافة لسلاح الكلاشنكوف، وقام بإطلاق سبع خزن باتجاه القوات الأمنية، ولشراسة المعركة انسحبوا الى إحدى مضافات داعش في قضاء بيجي وبعدها انسحبوا الى قاطع القيارة وحدثت اشتباكات في قاطع القيارة.
وأضاف في محضر اعترافاته أيضًا أنه انسحب إلى ناحية حمام العليل، ومن ثم إلى قاطع الجزيرة، وبعد الانسحابات وانكسار القوات ترك سلاحه في منطقة جزيرة الحضر وهرب واختفى عن الأنظار لفترة، ومن ثم ذهب وسكن في مخيم الجدعة الخامسة، وانتقل للسكن في مدينة الموصل لفترة قصيرة، ثم عاد إلى مخيم الجدعة لحين إلقاء القبض عليه بعد جهود استخباراتية.