كواليس تعاقد أيمن نور مع شركة علاقات عامة أمريكية للترويج لنفسه
اسم الشركة "ذا ديل هانت جروب".. وتتقاضى منه 25 ألف دولار شهريًا مقابل التنسيق له مع مسئولين بالكونجرس والبيت الأبيض
علم "أمان"، من مصادره داخل جماعة الإخوان الإرهابية، وجود حالة غضب كبرى من قادة التنظيم على أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، بسبب سعيه لمصالحه الشخصية فقط بعيدا عن مصلحة الجماعة، ومحاولته استغلال الإخوان للترويج لنفسه في الغرب على أنه المعارض الأهم في مصر، وعليه توافق كبير من كل التيارات كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية في أقرب انتخابات مقبلة.
سبب هذا الغضب هو كشف الإخوان تعاقد "نور" مع شركة أمريكية بارزة متخصصة في الترويج السياسي، ويتعامل معها أكبر مرشحي الكونجرس، من أجل الترويج له بين دوائر صنع القرار الأمريكية في البيت الأبيض والكونجرس على أنه أهم معارض للنظام المصري الحالي.
تعرف هذه الشركة باسم "ذا ديل هانت جروب"، وتعمل في مجال العلاقات العامة والتنسيق الحكومي داخل أمريكا، ويدفع لها أيمن نور شهريا مبلغا قدره 25 ألف دولار من أجل تنسيق جلسات له داخل الكونجرس الأمريكي، وكذلك اجتماعات مع نواب بالكونجرس وسياسيين بارزين داخل البيت الأبيض؛ كي يعرض عليهم مشروعه السياسي للحصول على دعمهم.
قامت هذه الشركة بالتنسيق لأكثر من جلسة خاصة لأيمن نور داخل الكونجرس، على الرغم من عدم إعلان رئيس قناة الشرق أي زيارات له لأمريكا في الفترة الأخيرة، وقد حصل "أمان" على صورة لـ"نور" مع مسئولي هذه الشركة داخل مبنى الكونجرس.
تسببت هذه الشركة في وجود موجة غضب كبرى من الإخوان على أيمن نور لتحركه لمصلحته الشخصية فقط، ورغبته في استغلال الجماعة للوصول إلى هدفه في أن يصبح رئيسا لمصر يوما ما، ولهذا حرضت الجماعة لجانها الإلكترونية على أيمن نور كي يهاجموه، وهو ما تم بالفعل من خلال محمد شرف، القيادي الإخواني الهارب في تركيا، والذي يعتبر الجلاد الذي تطلقه الجماعة على كل معارضيها، وتحدث "شرف" عن تعاقد أيمن نور مع شركات متعددة الجنسيات في مجال التسويق السياسي، دون أن يذكر اسمها ولا تفاصيلها، مستغربا من عدم صرف رئيس قناة الشرق هذه الأموال في الضغط على النظام المصري للإفراج عن سجناء الجماعة أو حتى السماح لزيارة المعزول محمد مرسي أثناء سجنه وقبل وفاته.
ووفقا لمصادر داخل التنظيم، فإن قادة الإخوان مستاءون جدا من أيمن نور لسبب آخر، وهو فتحه علاقات واسعة مع حزب "العدالة والتنمية"، الحاكم في تركيا، وعقده لقاءات مع كبار مسئولي الحكومة التركية، لدرجة أنه تم اختياره مؤخرا ليتم تكريمه وإلقاء كلمة بجامعة إسطنبول دون أن تتم دعوة أي من قيادات الجماعة في هذه الاحتفالية، الأمر الذي أغضب محمود حسين، أمين عام الجماعة، جدا وجعله يسبّ أيمن نور في أحد اجتماعاته الخاصة مع قادة ما يعرف باسم "مجلس شورى الإخوان المصريين في تركيا"، واعتبر الأمر تجاوزا منه لقادة الجماعة الذين كانوا سببا في معرفته بكل قادة النظام التركي باعتبارهم أصلا أعضاء في التنظيم الدولي للإخوان، وهم من نسقوا دخول قادة الإخوان في تركيا.
المصادر الإخوانية أكدت رفض قادة الجماعة الاصطدام بأيمن نور بشكل مباشر؛ نظرا لعلاقاته القوية الحالية داخل تركيا وخارجها، والتي قد تتسبب في مشاكل كبرى للجماعة، هذا بجانب خوفهم من أن يتم تسريب هذه الخلافات للإعلام، مما يعتبر ضربة قوية جديدة للجماعة الإرهابية، بعد الضربات المتوالية القوية التي تلقتها مؤخرا.