هل تورط أردوغان في توترات الشمال السوري من أجل تدخله العسكري؟
اشتعلت سوريا بالانفجارات والاغتيالات صباح اليوم الأربعاء، وسط أنباء بتورط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، في تلك العمليات لإعطاء نفسه مبرر للتدخل في الشمال السوري.
تهديدات أردوغان
ما يؤكد صدق التحليل تصريحات الرئيس التركي اليوم حيث هدد صراحة بالتدخل في سوريا بشكل عسكري حال عدم حماية الحدود التركية من الجانب السوري في منطقة إدلب وشرق الفرات.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية له أنّ اجتماع أنقرة اتخذ فيه الرؤساء الثلاثة قرارات هامة، فيما يخص حلّ الأزمة السورية، مبيناً أنّ الأشهر القادمة ستحدّد ما إذا كانت الأزمة ستحلُّ بسهولةٍ أم ستتفاقم.
وأشار أردوغان إلى أنّ تركيا تنتظر دعماً أقوى من الدول الأوروبية بشأن إدلب وشرق الفرات في سوريا، لافتاً إلى أنّ التصريحات لم تعد تطمئن أنقرة، مؤكد ضرورة تهدئة الوضاع في إدلب لإعادة السوريين لبلادهم، قائلاً "نستضيف ما يقرب من 4 مليون سوري في أراضينا وأكّدنا مراراً أننا لن نستطيع تحمل أعباء 4 ملايين آخرين، إن لم نتمكن من إحلال التهدئة في إدلب بسرعة".
اغتيالات درعا
بعد هذه الكلمة، شهدت مدينة درعا عدد من الاغتيالات لشخصيات الموالية للحكومة السورية وأخرى كانت منضويةً تحت راية فصائل من المعارضة المسلّحة، حيث حدثت 3 عمليات اغتيالات خلال 24 ساعة فقط بواسطة أسلحةٍ خفيفةٍ وعبوات ناسفةٍ، أودت بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.
أول العمليات استهدفت إحدى العمليات عنصراً من المرتبطين بفصائل حزب الله اللبناني، في بلدة الحراك شرقي درعا، ما أدى إلى مقتله مع شقيقه، وإصابة اثنين آخرين من ذات العائلة.
الثانية قتل على إثرها عنصرٌ منضمٌ للفيلق الخامس التابع للحكومة السورية وروسيا، حيث وُجدت جثته قرب مقبرة البحار في درعا البلد بمدينة درعا.
أما ثالث عملية كانت محاولة اغتيال أحد كوادر محكمة دار العدل سابقاً، بواسطة عبوةٍ ناسفةٍ استهدفت سيارته على الطريق الواصل بين بلدة تل شهاب وقرية نهج، ما أدى لإصابته بجروحٍ طفيفةٍ.
لم تعلن أي جماعة أو تنظيم مسئوليتها عن هذه العمليات حتى الآن.
انفجارات شمال سوريا
ليس هذا فحسب، بل شهدت منطقة شمال سوريا التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا عدة انفجارات أسفرت عن فقد مدنيان حياتهما أحدهما طفلٌ وأصيب آخرون، صباح اليوم.
وقع الانفجار الأوّل، والناجم عن تفجير عبوةٍ ناسفةٍ بسيارةٍ في قرية ندة، بالقرب من مدينة اعزاز شمالي حلب، أدى إلى فقدان طفلٍ لحياته وإصابة شخصٍ آخر.
وكان التفجيرالثاني، قد نجم عن عبوةٍ ناسفةٍ، كانت موضوعةً أمام أحد المنازل، خلف مدرسة "الشهيد" في مدينة اعزاز، تسبب بفقدان مدنيٍ لحياته واصابة آخر.