صحيفة بريطانية: انشقاق داخل حركة طالبان بسبب عملية السلام مع الأمريكان
كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن عددا من مسلحي طالبان يفضلون اللجوء إلى تنظيم داعش الإرهابي، على عقد صفقات سلام مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب المقال الذي كتبه هيو توملينسون وهارون جانجوا، فقد أشار إلى ظهور علامات الانقسام داخل حركة طالبان، إذ يستعد آلاف المقاتلين للانشقاق إلى دولة ناشئة بسبب محادثات السلام التي تجريها الحركة مع الولايات المتحدة.
وكان المسئولون الأمريكيون استأنفوا المحادثات التي يجرونها مع طالبان في قطر، لمحاولة إنهاء الحرب الأطول في التاريخ الأمريكي، التي دامت 18 عامًا، ولا يزال يتعين حل التفاصيل الرئيسية للصفقة، بما في ذلك توقيت الانسحاب الأمريكي ووقف إطلاق النار من جانب طالبان.
ويبدو أن الحركة، حسب المقال، تبدو واثقة، إذ تشير التقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حريص على التخلص من الاضطرار إلى التعامل مع أفغانستان، مما يعني أن إنهاء "الاحتلال" الأجنبي يلوح في الأفق.
ورغم ذلك فإن الأحداث على أرض الواقع، كما ترى الصحيفة، تشير إلى أن طالبان معرضة لخطر الانشقاق، نتيجة غضب معسكر المتشددين في الحركة من قرار قادة الحركة بالجلوس والتفاوض مع الأمريكيين.
وقد عزز ذلك إعلان المنشقين من الحركة مسئوليتهم عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها زعيم الحركة المولوي، هبة الله أخند زادة.
وتخشى قيادة الحركة من أن أي اختلاف في الوقت الحالي قد يبدد مكاسبها التي تحققت بشق الأنفس في ساحة المعركة، وقال أحد قادتها في إقليم قندوز شمال أفغانستان، في لقاء مع الصحيفة، إننا: "نقاتل منذ سنوات ونحن على وشك هزيمة القوات الأجنبية وطرد دميتها الحكومة الأفغانية".