منشق يكشف طرق استغلال الإخوان للمساجد من أجل تجنيد عناصر جديدة
![جريدة الدستور](images/no.jpg)
واصل طارق البشبيشي المنشق عن الإخوان حديثه عن ذكرياته داخل الجماعة الإرهابية حيث قال: كنت مواظبا على صلاة الجماعة فى المسجد القريب من بيتنا ، تعرفت علىّ أحد رواد المسجد الذى كان يكبرنى بعدة سنوات ، كنا نقف بعد صلاة المغرب نتحدث أمام المسجد حتى موعد صلاة العشاء و توطدت الصداقة بيننا فكان يحكى لى عن أيامه الجامعية فقد تخرج من كلية الزراعة و أنا أيضاً كنت وقتها طالبا بكلية الزراعة بدمنهور ، ثم دعانى لجلسة دينية يقيمها فى بيته كل يوم خميس بعد المغرب فوافقت على حضور هذه الجلسة التى وجدت بعض أصدقائى فى الحى يحضرونها أيضاً.
وأضاف في حديثه: و بعد فترة طلب منى أن أدعو من يصلح من زملائى بالدراسة لحضور هذه اللقاء الدينى حيث نتدارس القرآن و الحديث و حفزنى لدعوة زملائى بحديث النبى صلى الله عليه وسلم ( لأن يهدى بك الله امرءاً خير لك من الدنيا و ما عليها ) ،، و علمنى أن أدعو زملائى كل على حدة و بطريقة غير علانية امتثالاً لهدى النبى فى بيت الأرقم بن أبى الأرقم و تنفيذاً لحديث النبى ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ،، و استجاب لدعوتى حوالى 10 من زملاء الدراسة و حضروا معى هذه الجلسة الدينية و بعد مرور تقريباً شهرين أخبرنا بأن مكان هذه الاجتماع قد تغير إلى مسجد صغير فى حى أخر.
وتابع قائلا: ذهبنا فى الموعد فوجدنا ضيفاً ينتظرنا و يجلس معنا و لم أجد سوى زملائى فقط فى كلية الزراعة يحضرون فى المسجد و بقية أصدقائى فى الحى الذين كانوا معنا فى بيت صديقى الكبير لم يأتو وفى اللقاء التالى لم يحضر صديقى الذى أتى بنا إلى هذا المسجد و أصبح الضيف هو من يدير هذا اللقاء ،، و بعد فترة بدأ يحدثنا عن نشاطنا فى الجامعة و دعانا لحضور اجتماع دينى أكبر عرفت بعد ذلك بأن الإخوان يطلقون على هذه الإجتماع اسم ( اللقاء العام ) بعد صلاة المغرب يوم الجمعة فى أحد المساجد البعيدة.
واستطرد قائلا: ذهبنا للحضور و كان لقاءً ذو طبيعة مختلفة حيث كان يحاضرنا فيه شخصاً فى أواسط الثلاثينات من عمره عرفت أنه كان طالبا فى كلية الهندسة و لكنه كان يرسب كثيرا مثله مثل الأخ الذى كان يدير الحلقة المسجدية معنا ،، و جدت فى المسجد معنا طلاباً من جميع الكليات تجارة - و طب و تربية و أداب و ..... و كان المحاضر يحدثنا فى سيرة النبى و كيفية تحمله لأذى المشركين و جهاد الصحابة فكنا نخرج من هذا اللقاء أكثر حماساً و اقبالاً على النشاط الدينى فى الجامعة و فى الشارع وعرفت أن هذا هو أسلوب الإخوان في التجنيد.