ماذا يريد أردوغان من ليبيا؟.. باحث سورى يجيب
قال الدكتور خيام الزعبي الباحث الأكاديمي في جامعة الفرات السورية، إن تركيا تريد التدخل في ليبيا لتجعلها الوجهة الثانية لها بعد سوريا، متابعًا: "على مدار الأشهر الماضية، انكشفت التدخلات التركية في ليبيا شيئاً فشيئاً إذ تم ضبط شحنات أسلحة قادمة من تركيا، آخرها لسفينة الأسلحة والمعدات العسكرية، التي انطلقت من ميناء سامسون التركي في 9 مايو الماضي، وتزامن وصول شحنة السلاح التركية، مع إعلان أردوغان، رفضه العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الوطني الليبي، لتحرير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية، ودعمه صراحة لحكومة فايز السراج".
وأضاف الزعبي، في مقال له، أن "ما يزيد من تورط تركيا في ليبيا، وصول فايز السراج قبل عدة أيام إلى إسطنبول بهدف الحصول على مساعدة عسكرية ومالية من حكومة أردوغان وإمكانية عقد اتفاقية دفاع مشترك بين إردوغانوالسراج لضرب قوات الجيش وإعاقتها عن تحرير طرابلس من الإرهاب، فكان هناك توجه تركي لتسليم حكومة "السراج" دفعة جديدة من الطائرات المُسيرة بدون طيار، الذي يعتبر خرق جديد للقرارات الدولية بشأنحظر توريد السلاح إلى ليبيا".
واختتم بقوله: "الهدف من تدخل تركيا في الشأن السوري، هو نفسه الذي يحركها للتدخل في ليبيا، وهو دعم مشروع الإخوان والتنظيمات المسلحة والمتطرفة في ليبيا، حيث تريد تركيا تمكين الإخوان من حكم البلاد والسيطرة على مقدرات الدولة الليبية، نظرا لأن الجماعات المسلحة في ليبيا يرتبطون بحزب العدالة والتنمية في تركيا. هذا بالفعل ما يريده أردوغان من ليبيا، ولكن ما لا يعلمه أنّ الشعوب العربية لن تقبل بهذا المشروع مهما كان الثمن، ولنا في التجربة الليبية خير دليل خاصة بعد وقوف الجيش الليبي ببسالة في وجه القوى المتطرفة والإرهاب".