هدوء حذر يسود غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
تسود حالة من الهدوء الحذر، اليوم الاثنين، في قطاع غزة بعد ساعات من دخول اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ، وذلك بعد ثلاثة أيام من التصعيد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وتبادل الهجمات.
وأكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الجهود المصرية والدولية نجحت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والفصائل في قطاع غزة، بعد التصعيد العسكري الذي شهدته الأيام الماضية بين الجانبين.
وعادت الحركة إلى طبيعتها في شوارع قطاع غزة والأسواق المحلية، فيما توقفت الغارات الإسرائيلية والهجمات الفلسطينية الصاروخية.
وبدأت طواقم من الأشغال بفتح طرق وإزالة ركام مبان ومنازل مدمرة من الشوارع في مناطق متفرقة من القطاع.
وأسفرت اتصالات مكثفة أجرتها مصر، وبدعم من الأمم المتحدة وقطر، عن وضع حد للتوتر بين الجانبين والعودة إلى اتفاق التهدئة الذي رعته القاهرة صيف عام 2014.
وذكرت مصادر فلسطينية أن اتفاق التهدئة الجديد دخل حيز التنفيذ عند الرابعة والنصف فجرا بالتوقيت المحلي، من دون تأكيدات رسمية من الفصائل الفلسطينية.
ولم تعلق إسرائيل رسميا على اتفاق التهدئة الجديد، لكنها أعلنت رفع القيود في الجبهة الداخلية وإلغاء حالة الطوارئ التي فرضت على إثر التوتر في غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن 29 فلسطينيا قتلوا وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح خلال جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف خلال جولة التصعيد الأخيرة 350 هدفا في قطاع غزة، منها نفق ومنصات إطلاق، ومخازن أسلحة وقطع بحرية، وذكر الجيش أن الفصائل الفلسطينية في غزة أطلقت خلال جولة التصعيد الأخيرة 690 قذيفة، ما أدى لمقتل أربعة إسرائيليين.