" أثر التعصب الفكري علي المجتمع".. كتاب يوضح المفهوم الخاطئ للجهاد عند الجماعات الإسلامية
"اثر التعصب الفكري علي استقرار المجتمع من منظر الفقه الإسلامي"، كتاب ألفه الدكتور مراد حيدر أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، يتحدث عن تعدد مناهج الجماعات الإسلامية، وفكر جماعة الجهاد في مصر، كما يتطرق الكتاب للحديث عن تنظيم داعش الإرهابي، وعلاقة التعصب الفكري باستقرار المجتمع، واستخدام أسلوب العنف وفرضه علي الجماعة.
كما يتحدث الكتاب الذي يقع في 65 صفحة، عن المفهوم الصحيح للجهاد والرد علي المغالطات حوله، مرورًا بتأثير التعصب علي تمزق الأمة، وتضمن الكتاب أيضا الرد علي الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية التي أتخذتها الجماعة لتحقيق أهدافها.
وقال مؤلف الكتاب: يعد التعصب من الموضوعات الهامة التي تشغل قطاع كبير من الباحثين في الآونة الأخيرة، فهو مرآة العصر وانعكاس لما أصاب المجتمعات من انحرافات عن الشرع، فلا يركبالخوف والاضطراب مجتمعا إلا ببعده عن منهج الله ومخالفة لشرعه.
وأكدد الكاتب أن تعدد مناهج الجماعات الإسلامية فهي تؤدي إلي تشرذم المجتمع، وتفرقها محاولة فرض رأيها علي الآخرين، منوها أن هناك جماعات تنبهر بمنهجها الفكري ويقتنعون تماما بامتلاك الحقيقة، ومن ثم فإنهم لا يقبلون من يعارضهم ويخالف آرائهم.
وأوضح المؤلف أنه من شأن نزعة التعصب أن تجعل هذه الجماعات تبالغ في التعصب لأفكارها ومناهجها، فهي أغلقت باب الإجتهاد الفكري كغيرهم.
وسرد الكاتب تاريخ الجماعة الإسلامية في مصر ونشأتها ومنهجها، كما تطرق للحديث عن تنظيم الداعش وظهوره وعلاقته بتنظيم القاعدة، وأبرز قياداته وتصورهم لمفهوم الجهاد، وتأويلهم للآيات التي تخدم أغراضهم وأجنداتهم السياسية.
وتناول الكاتب التعصب الفكري، وأنه يتسبب في زعزعة الاستقرار الإجتماعي من ناحيتين: أن التعصب الفكري يؤدي إلي تفرق الأمة، والآخر أن استخدام منهج العنف في فرض مفاهيم الجماعة ومنهجها يؤدي إلي التناحر والقتال داخل المجتمع.