وصف تنظيم داعش الإرهابي "ابومحمد الدريري" والملقب بـ "أبومحمد الحسيني الهاشمي" بالكذاب والمدلس وأنه يسير على نهج قادته المنحرفين
داعش يرد على كتاب "كفو الأيادي عن بيعة البغدادي" بكتاب جديد
وصف تنظيم داعش الإرهابي "ابومحمد الدريري" والملقب بـ "أبومحمد الحسيني الهاشمي" بالكذاب والمدلس وأنه يسير على نهج قادته المنحرفين أمثال أيمن الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) وأبي محمد الجولاني(زعيم هيئة تحرير الشام).
ورد "داعش" في كتابه بعنوان "إماطة اللثام عن أحفاد بلعام" والذي قام بتأليفه "أبوطيبة قسورة القرشي"(أحد شرعي تنظيم داعش الإرهابي) على أورده "الهاشمي" في كتابه "كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي) والذي طالب فيه عناصر داعش بالانشقاق عن التنظيم ونكث بيعة البغدادي،متهمًا التنظيم في كتابة باللغو والانحراف عن منهج الشريعة،مداعيًا أن كافة ما ذكره "الهاشمي" باطل وتم بمساعدة الكفار على حد زعمه.
وأدعى داعش في كتابه حقيقة ما اسماه بالهارب الناكث للعهد، حيث زعم أن "الهاشمي"كالخوارج يقتلون أهل الإسلام ويعيشون على النهب والسرقة والاحتيال وجمع الأموال.
وكشف مؤلف الكاتب أن "الهاشمي" سرق أموال داعش من سلاح وأموال وسيارات وباعها لمصلحته الشخصية، بحجه أن هذه الاموال حللًا له ويجوز انفاقها لأن شارك في المعارك التي خاضها التنظيم ألإرهابي ضد الجيوش العربية.
وزعم المؤلف أن "الهاشمي" سارق محاتل، حيث ذكر واقعة شارك في التخطيط لها وأمر بتنفيذها لمصلحته، فقد شرعن لمجموعة من أصدقائه سرقة محل ذهب في مدينة أدلب شمال سوريا،مقابل أن يحصل على خمس المبلغ المُختلس.
وأشار " القرشي"إلي أن "الهاشمي" بعد سرقته لأموال داعش والتي تقدر بحوالي خمسة ملايين دولار(تم جمعهم للتنظيم بواسطة متبرعين"حسب زعمه) وفر بعدها من التنظيم واستنجد بقيادات هيئة تحرير الشام لتهريبه إلي تركيا مع مجموعة من المتعاونين معه، لافتًا إلي أنه انشق عن التنظيم بعد أن اكتشف أحد قيادات داعش أنه على منهج القاعدة ويسير في نفس درب ومنهج الظواهري والجولاني.
وأدعي المؤلف أن البغدادي نسبه ينتهي إلي النبي،وأنه في ما يخص مسألة البيعة أمتثل لما رؤي عن عمر بن الخطاب "تفقهوا قبل أن تسودوا" حسب زعمه، كما زعم التنظيمأن البغدادي تتوافر فيه كافة شروط ما اسماه بـ "الخليفة".
واعترف "القرشي" في كتابة المدافع فيه عن داعش وقياداته، بأن التنظيم ارتكب العديد من الأخطاء حيث قتل بعض المنسوبين لمكتب الأمن العديد من الأبرياء دون أن يتحققوا من الأدعاءات أو التهم الموجهه اليهم، كما اثبت صحة الواقعة التي ذكرها "الهاشمي" في كتابه بخصوص استهداف طائرات تابعة لداعش عوام المسلمين الذين بقوا في الجانب الأيسر من الموصل (هذا الجانب عارض التنظيم ورفض الانضمام إليه للقتال) ولم ينحاز إلي الجانب الأيمن الذي انحاز لداعش، معتبرًا ذلك حللًا شرعًا لأنهم حسب زعمه "كفار"ولابد أن تكون عاقبتهم القتل.
وبخصوص ما أطلق عليه توزيع الغنائم (السرقات التي يحصل عليها التنظيم من خلال هجماته على الجيوش النظاميةأو المخالفين معهم)، بأنها تتوزع على عناصر التنظيم كالأتي، حيث يتم أعطاء من 200 دولار إلي 650 دولار لداعشي مقابل مشاركته في العمليات الإرهابية التي يخضوها التنظيم في العراق وسوريا.
وأطلق "القرشي" على الهاشمي بأنه من المُدخنين،حيث ارتضي لنفسه هذه المنكرات (حسب زعم داعش) مع المتعاونين معه بعد فراره إلي هيئة تحرير الشام، كما وصفه بالفأر الذي يتمتع كالانعام.
يشار إلي أن أبو محمد الحسيني الهاشمي ألف كتاب تحت عنوان "كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي)، انكر فيه على البغدادي قيادته للتنظيم غير مؤهل لها، ووصفه بـ الظلوم الغاشم ابن عواد"، وشبه بفرعون وهامان، ودعى الله أن يجعله أهل النار.
جدير بالذكر أن "الهاشمي" انضم لتنظيم داعش وأعلن بيعته للبغدادي وخاطبه بابن العم، ثم انقلب عليه ودعي الانشقاق من التنظيم بعد ذلك،كما أورد في كتابه بعض ما اسماه مظاهر الغلو والبعد عن مقاصد الشريعة التي يرتبكها عناصر داعش، وأهمما قتل الأبرياء وعدم توزيع الغنائم (السرقات) على عناصر التنظيم، وارسال شرعي داعش للقتال في المناطق المشتعلة.