مقتل العشرات في اشتباكات وهجمات في أنحاء أفغانستان
قال مسؤولون محليون اليوم الاثنين إن العشرات من أفراد قوات الأمن قتلوا في هجمات نفذتها حركة طالبان بمنطقتين في إقليم هلمند بجنوب أفغانستان.
وقال العضو بمجلس الإقليم عطاء الله أفغاني إن تسعة من قوات الأمن قتلوا عقب أن هاجم مقاتلو حركة طالبان نقاط تفتيش في منطقة ناد أي علي في وقت متأخر من أمس الأحد. وقد أصيب 10 آخرين في الهجوم.
وأكد رئيس المنطقة باريالاي نازاري مقتل ستة فقط وإصابة أربعة آخرين. ومن ناحية أخرى، قال النائب مير والي خان إن هجمات طالبان في منطقة سانجين بإقليم هلمند أسفرت عن مقتل 35 شخصا.
وقد هاجم المسلحون ثلاث قواعد عسكرية خلال الـ 48 ساعة الماضية، مما أسفر عن إصابة ثلاثة آخرين على الأقل.
وتحدث عبد المجاهد اكون زاداه، العضو بمجلس الإقليم، عن مقتل 40 إلى 52 شخصا من أفراد قوات الأمن بالهجمات.
ولم يتسن الوصول للمتحدث باسم حكومة الإقليم ووزارة الدفاع للتعليق.
قال ميرزا محمد اليزادا العضو بمجلس الإقليم إنه منذ نحو أسبوع، شن مسلحون طالبان سلسلة من العمليات الانتقامية على الشرطة والجيش ونقاط التفتيش المحلية بالمنطقة.
وأضاف أن قوات الكوماندوز الأفغانية تقوم بعمليات تمشيط بالإقليم خلال الفترة الأخيرة، مما أدى لاعتقال عدد من قادة طالبان وتدمير مخازن أسلحة.
وأشار اليزادا إلى أن جميع أجزاء المنطقة تخضع لسيطرة المسلحين ماعدا مبنى حكومة المنطقة ومقر الشرطة المحلية.
وفي واقعة منفصلة، لقى مدنيان حتفهما وأصيب آخر إثر وقوع اشتباك بين القوات الأمنية الأفغانية ومسلحي طالبان في منطقة زاول بإقليم هيرات بغرب البلاد، وذلك وفقا لما قاله المتحدث باسم حاكم الإقليم جيلاني فارهاد اليوم.
ومن ناحية أخرى، قال عطاء الله خوجياني المتحدث باسم حاكم إقليم نانجارهار إن ستة مدنيين أصيبوا إثر انفجار لغم بعاصمة الإقليم الواقع بشرق البلاد.
ويذكر أن نحو 11 ألف مدني قتلوا وأصيبوا في أفغانستان العام الماضي، وفقا لأحدث تقارير الأمم المتحدة.
ويشار إلى أن مسلحي طالبان مستمرون في شن هجمات ضد القوات الأمنية، وذلك في الوقت الذي تجرى فيه الحركة مباحثات مع الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لحل سياسي للنزاع في أفغانستان.