"الساعات الأخيرة".. مراوغة إخوانية لإحياء لمصلحة مزعومة
كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان الإرهابية، عن أسباب بث قناة الجزيرة الفضائية للفيلم الوثائقي الذي حمل اسم "الساعات الأخيرة". ضمن الخطة الجديدة التي وضعها إبراهيم منير نائب المرشد ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وذلك لتمهيد للمصالحة الإخوانية التي تجهز لها خلال الفترة الماضية.
وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"أمان"، إن "منير" و"حسين" إطلاعا على الفيلم الوثائقي قبل بثه، وذلك لتجهيز الأجواء العامة داخل الجماعة لتقبل فكرة المصالحة المزعومة، مؤكدة على أن قيادات الجماعة بدأت في إعداد هذه المرحلة الجديدة، بعد أن ثبت لديهم حالة العزلة التي تعيشها الجماعة، انعزالها عن باقي أفراد الشعب المصري.
وأوضحت المصادر، أن فيصل القيادات التاريخية الذي يتزعمه إبراهيم منير، يمهد إلى المصالحات منذ أكثر من عام، ولكن جبهة الشباب الذي كان يتزعمها محمد كمال القيادي الإخواني المقتول خلال عمليات تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن في أكتوبر 2016، ترى أن العمليات الإرهابية المسلحة هي العنوان الرئيسي للفترة المقبلة تجاه الدولة المصرية.
وكانت قناة الجزيرة عرضت فيلما وثائقيا حول الأيام الأخيرة من حكم مرسي، تحاول فيه أنه تعرض لمؤامرة خارجية، شارك فيها خالد القزاز مساعد الرئيس المعزول، وعمرو دراج وزير في حكومة المعزول، بالإضافة إلى مجموعة من القوى الثورة التي كانت تشاركه، إلا أن القناة كشفت عة حقائق من بينها يتواصل مع الإدارة الأمريكية لأخر لحظة، وتعنته مع مطالب المتظاهرين، بالإضافة إلى الضعف الذي عانى منه "مرسي" خلال هذه الفترة.
وهاجمه عدد من شباب جماعة الإخوان الإرهابية، كان من بينهم أحمد نجل الرئيس المعزول محمد مرسي الفيلم الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية بعنوان "الساعات الأخيرة" الذي يتعرض الأيام الأخيرة من حكم والده.
وقال نجل المعزول في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: " لسفهاء اللي استشهدت بهم قناة الجزيرة في فيلمها اللاوثائقي- الساعات الأخيرة -والدي اختار أن يكون علي نهج سيدنا عثمان بن عفان... أما موضوع النوم ف اللي نام هو أنتم أما من وقف علي باب غرفته وهو قائمٌ يصلي ويدعو ربه فهو أنا وإخوتي ورجالٌ معدودين وهم الآن ساكنين للزنازين".
كما خرجت زوجة الرئيس المعزول تهاجمه، مما دفع خالد القزاز مساعد الرئيس المعزول والذي ظهر في الفيلم، للخروج على الرأي العام بمقال نشر على موقع قناة الجزيرة، يزعم فيه أن الحديث اقتطع أجزاء منه وهذا الامر ليس بيدي، فهناك الكثير من الحقائق التي نحتاج إظهارها –على حد تعبيره-، دون أن يظهر الحقائق التي تحدث عنها في مقاله.