"الأوقاف" خلال استعراض خريطة تجديد الخطاب الديني: "حولنا الفكر لبرنامج عمل"
استعرضت وزارة الأوقاف، جهودها فى مجال تجديد الخطاب الدينى، فى شكل خريطة عمل تنفيذية عن برنامج عملها الدينى، مؤكدة أنها حولت ذلك إلى برامج عمل.
وأكدت الأوقاف، فى بيان صحفى، أن البرنامج ضم عناصر عمل، منها إصدار العديد من المؤلفات في مجال تجديد الفكر الديني وترجمة بعضها إلى أكثر من عشر لغات، ومن أهم هذه المؤلفات:" الفهم المقاصدي للسنة النبوية- الكليات الست- قواعد الفقه الكلية- حماية الكنائس في الإسلام- مفاهيم يجب أن تصحح- ضلالات الإرهابيين وتفنيدها- فلسفة الحرب والسلم والحكم- داعش والإخوان"، إضافة إلى مئات المقالات في قضايا تجديد الفكر الدينى.
وقالت إنه تم تحويل هذه الإصدارات إلى برامج تدريب وتأهيل نوعي تراكمي مستمر للأئمة والواعظات، وافتتاح أكاديمية الأوقاف لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بهدف تكوين إمام عصري مستنير، وواعظة عصرية مستنيرة ، علمًا بأن برامج الأكاديمية لا تقف عند حدود التأهيل الشرعي واللغوي ، إنما تشمل إلى جانبها أساسيات علم المنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع ومفاهيم الأمن القومي وحروب الجيل الخامس والتحديات المعاصرة ، وعلوم الحاسب ، ودراسة إحدى اللغات الأجنبية ، وفنون التواصل إعلاميًا وتكنولوجيًا وإلكترونيًا ، وفنون الدعوة والخطابة والتواصل المباشر على أيدي نخبة من خيرة العلماء المتخصصين في كل مجال من هذه المجالات، وقد تم قبول عدد (102) إمامًا وواعظة من المتميزين، إلحاق (50) إمامًا بالأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.
وأشارت إلى تكثيف عمل الواعظات من خلال الدروس والقوافل، إضافة إلى عدد من المبادرات منها، مبادرة واعظات وراهبات ويتم تنفيذ هذه المبادرة من خلال التعاون مع المجلس القومي للمرأة بمشاركة عدد من واعظات الأوقاف المتميزات، وعدد من راهبات الكنائس المصرية للتأكيد على وحدة النسيج الوطني والحد من مظاهر التمييز بين أطياف المجتمع، مشاركتهن في مبادرة التوعية بمخاطر الانفجار السكاني ، مشاركتهن في مبادرة وطن بلا إدمان، مشاركتهن في مبادرة محمد رسول الإنسانية.
كما تم التنسيق مع المجلس القومي للمرأة لترشيح عدد من الواعظات للتدريب على مهارات التأثير والإقناع والحث على احترام وتقدير ومساندة حقوق المرأة والتوعية بمخاطر الزيادة السكانية وضرورة تنظيم الأسرة، وتدريب عدد من الواعظات من القاهرة وبني سويف والمنيا في برنامج تعزيز الحوار ودعم التماسك بين عناصر المجتمع.
وعقدت الوزارة بمشاركة العديد من الوزراء والمفتين والعلماء والمفكرين من مختلف الدول العربية والإسلامية والأجنبية، تهدف إلى نشر الوسطية والاعتدال، وتفكيك الفكر المتطرف، وقد بلغ عدد هذه المؤتمرات التي عُقدت منذ عام 2014م (6) مؤتمرات دولية وعالمية ، وآخرها مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الدولي التاسع والعشرين، والذي عقد بالقاهرة فى الفترة من 19 : 20/1/2019م برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية، بعنوان: " بناء الشخصية الوطنية وأثره في تقدم الدول والحفاظ على هويتها"، بمشاركة دولية واسعة، وأسفر عن وثيقة القاهرة لتجديد الخطاب الديني.
وأكدت الوزارة إعطاء الأولوية القصوى لدعم مشروع الدولة الوطنية وصمودها في مواجهة الإرهاب وجميع التحديات التي تواجهها وتهدد وجودها، مع التأكيد على أن العمل من أجل صمود وقوة الدولة الوطنية هو واجب الوقت، والعمل على رفع الوعي العام إلى مستوى الإدراك بأن ظاهرة الإرهاب ليست مسئولية الأنظمة وحدها وإنما مسئولية كل فرد في المجتمع، وأن من واجب المجتمع بأسره المشاركة الفاعلة في مواجهته وخلق روح المسئولية الجماعية بما يشكل حائط صد منيع في مجابهة التطرف والمتطرفين.
التركيز على بيان المخاطر الاقتصادية للإرهاب، وأنها تنعكس سلبًا على الحياة المعيشية اليومية للأفراد، فلا اقتصاد ولا استثمار ولا تنمية مع الإرهاب، وإيفاد (140) إمامًا للدول الإسلامية والأجنبية، لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ، والعمل على تجديد الخطاب الديني وفق آليات وضوابط المنهج الأزهري المعتدل .
وأشار البيان إلى الخطب والدروس والقوافل والندوات والملتقيات الفكرية، وتخصيص أكثر من (40) خطبة لمواجهة الفكر المتطرف والتكفيري وبيان خطورتهما وتصحيح المفاهيم الخاطئة والعمل على ترسيخ مفاهيم القيم والأخلاق وحقوق المواطنة ودعوة الإسلام إلى التسامح ونبذ العنف والتعايش السلمي ، ومن أهم هذه الخطب : " خطورة الدعوات الهدامة وضرورة التصدي لها لتحقيق الأمن - مفهوم المواطنة المتكافئة حقوق وواجبات - لا للإرهاب والإفساد - جوهر الإسلام ورسالته السمحة ".
كما تم تنفيذ (693) قافلة دعوية كبرى خلال عام 2018م إلى المناطق النائية والمحافظات الحدودية بهدف التوسع في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، وتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف ومخاطره وتفكيك الأفكار المتطرفة، و(9286) ملتقى فكري إسلامي خلال شهر رمضان 1439هـ - 2018م، بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح.
وأوضحت الوزارة أنه تم إنشاء عدد: (174) مدرسة علمية بالمساجد الكبرى بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ القيم والأخلاق والتعايش السلمى، عدد (838) مدرسة قرآنية بالمساجد الكبرى بهدف غرس القيم الأخلاقية، وتحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف ومخاطره، وفتح عدد (2718) مكتب تحفيظ عصري يتم من خلالها تدريس الأخلاق إلى جانب تحفيظ القرآن الكريم، وتنفيذ عدد من القوافل الدعوية المتخصصة بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفنى.
أكد البيان عقد العديد من اللقاءات المفتوحة مع طلاب الجامعات ومراكز الشباب والمدارس، وكذلك افتتاح (30) مركزًا ثقافيًا، منها (اثنان) باللغات الأجنبية أحدها بمدينة الغردقة والآخر بمسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ، تنفيذ (15) معسكرًا تثقيفيًّا متنوعًا سنويًّا في القضايا العصرية للأئمة والواعظات والإداريين والوافدين، وعدد: (30) برنامجًا تدريبيًّا تأهيليًا ومتخصصًا للأئمة والواعظات والعاملين بالوزارة، بهدف تأهيل الإمام المستنير الملم بقضايا العصر، ومستجداته، وتأهيل جميع العاملين بالوزارة فنيًّا وإداريًّا، ولأول مرة يتم تدريس مادة (مفاهيم الأمن القومي) .
كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف والمعهد العالي للدراسات الإسلامية لمنح الأئمة درجة الماجستير من المعهد ، والتحاق (200) إمام وواعظة للحصول على درجة التخصص الماجستير في الدراسات الإسلامية، وتفعيل مكتبة الإمام الإلكترونية بنشر مجموعة من الكتب والموسوعات والتي بلغت : (17) موسوعة ومؤلفًا ، بهدف الارتقاء بالجانب الفكري والثقافي والمعرفي للأئمة والواعظات والمواطنين، وتوقيع بروتكول تعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تدريب الأئمة على استخدام الوسائل التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي في نشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح.
ونفذت الوزارة مبادرة التوعية المائية، ويتم فيها الحث على ترشيد الاستهلاك وحماية المياه والمحافظة عليها، من خلال الندوات التوعوية بالمساجد الكبرى والجامعات والمدارس ومراكز الشباب والتجمعات السكنية والنوادي بجميع المحافظات، ومبادرة التوعية بالقضية السكانية ويتم فيها التوعية بخطورة المشكلة السكانية، وأن تنظيم النسل أمر لا حرج فيه شرعًا، بل إن المصلحة الشرعية قد تقتضيه، وقد يتعين إذا اقتضت الضرورة والمصلحة الوطنية، وهو ما يقتضيه ويفرضه واقعنا الراهن، ومبادرة وطن بلا إدمان بالتنسيق مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، للتوعية بخطورة تعاطي وإدمان المخدرات وطرق مواجهتها بأساليب علمية وعصرية، ومبادرة محمد رسول الإنسانية ويتم من خلالها التعريف بالنبي محمد محليًّا ودوليًّا وبأخلاقه ورسالته الإنسانية العالمية التي تنبذ العنف والإرهاب والتطرف .
وأشارت إلى المسابقات المحلية والدولية، حيث تقوم الوزارة بعمل مسابقات محلية ودولية ، وتهدف هذه المسابقات لتشجيع الشباب على العمل الإيجابي وتنمي روح الانتماء للوطن ، وتغرس القيم الأخلاقية ومن أمثلة هذه المسابقات (المسابقة العالمية الخامسة والعشرين للقرآن الكريم) بمشاركة دولية وعالمية واسعة وتخصيص فرع بها للنشء وذوي الاحتياجات الخاصة وتكريم الفائزين ومنحهم جوائز مالية ، هذا ولم تعد مسابقاتنا قاصرة على مجرد المنافسة , إنما أصبحت منتدى علميًّا وثقافيًّا عظيمًا , حيث أقمنا على هامش المسابقة خمس ندوات علمية لنخبة من كبار العلماء والمثقفين والإعلاميين وخصصنا واحدة منها لدور المرأة في خدمة القرآن الكريم قدمتها واعظات الأوقاف المتميزات , ذلك أننا نؤمن أن القضية الأساس لا تكمن في الحفظ وحده , إنما تكمن في فهم مقاصد القرآن الكريم ومراميه وهل أوتينا في ديننا إلا من باب الفهم السقيم والانحراف في تأويل بعض النصوص والخروج بها عن مقاصدها المعتبرة.
أيضا المسابقة البحثية الكبرى للجمهور والشباب بمناسبة المولد النبوي الشريف وتكريم الفائزين بها ومنحهم جوائز مالية لتشجيعهم وتحفيزهم.
وأكدت الوزارة أنها بصدد عقد المسابقة العالمية للقرآن الكريم في شهر مارس في ثلاث فروع : أ- حفظ القرآن الكريم كاملًا وتجويده وتفسيره وفهم مقاصده لدارسي العلوم الشرعية أو العربية بحد أدنى درجة الليسانس من جامعة حكومية معتمدة للجنسين حتى سن (40) سنة. ب- حفظ القرآن الكريم كاملًا وتجويده لأصحاب الصوت الحسن للجنسين حتى سن (30) سنة ج- حفظ القرآن الكريم كاملًا وتجويده للناشئين للجنسين حتى سن (12) سنة، لافتة أنه تم عقد المسابقة التشجيعية لحفظ القرآن الكريم بين جميع الفئات والدارسين في مراحل التعليم المختلفة بالأزهر والتربية والتعليم ولصغار السن.
وقالت الوزارة إنه تم إحياء برنامج ندوة للرأي بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام من خلال قناة النيل الثقافية لتناول أهم قضايا التجديد من خلال مشاركة العلماء المتخصصين المهتمين بتجديد الفكر الديني، وندوة الأوقاف الأسبوعية بالتعاون مع صحيفة عقيدتي كل يوم سبت بأحد المساجد الكبرى، ويشارك فيها شباب علماء الأوقاف مع نخبة متميزة من أساتذة الجامعة، و تزويد العديد من مراكز الثقافة الإسلامية ومكتبات الجامعات من مختلف دول العالم بإصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المؤلفة والمترجمة، وتزويد عدد كبير من المساجد داخل جمهورية مصر العربية بهذه الإصدارات.