كشف حساب لاستراتيجيات التطرف في دورية المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب
أصدر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات بألمانيا، العدد الثالث للدورية الفصلية المعنية بمكافحة الإرهاب والاستخبارات والاستبيانات الميدانية والمعلوماتية حول ظواهر الإرهاب والتشدد الديني.
وتناقش الدورية، في عددها الجديد، جملة من القضايا الرئيسية حول الإرهاب والتطرف، منها قضايا مكافحة الإرهاب وتقنيتها في مواجهة تكتيكات واستراتيجيات الجماعات المتطرفة، وهذا ما يجعل مجلة المركز إلى جانب ما يصدره المركز من دراسات، مصدرا هامًا للباحثين والخبراء المعنيين في قضايا الإرهاب والاستخبارات.
ومن الموضوعات الهامة في هذا العدد، دراسة عن "تنظيم داعش في العراق خلال عام 2018م، لهشام الهاشمي الخبير في الحركات المتطرفة، الذي فصل في هذه الدراسة الأسباب الخفية والحقيقية لانتهاء دورها في العراق، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به القوى الدولية في تتبع فلول هذا التنظيم الإرهابي ونتائج القضاء عليه.
وفي دراسة أخرى، بعنوان "مفهوم التوحيد وأثره على النظرية السياسية للجماعات المتطرفة" لإدرسي الكنبوري، ناقش خلالها مفهوم التوحيد عند ابن تيمية، ومحمد بن عبدالوهاب، وسيد قطب، وأبي الأعلى المودودي، وكذلك كتابات مثل رسالة "الإيمان" لصالح سرية، ورسالة "إله مع الله" للجماعة الإسلامية، وكيفية تسييس مفهوم الحاكمية والتوحيد لصالح أهداف إرهابية.
أما دراسة العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بمصر، فقد تناولت ما بعد انحسار أرض الخلافة، ومسارات مقاتلي داعش، وإعادة انتشار الخطر في بعض الدول الأوروبية، وهي دراسة ركزت على ملامح استراتيجيات التنظيم فيما بعد الهزيمة التي لحقت بالتنظيم في مدينة الموصل في العراق والرقة في سوريا، وخلصت إلى أن إعادة تمركز التنظيم في الدول الغربية هو القاعدة والانطلاقة الجديدة لهم لمواجهة التحديات الحالية.
وحول الدور النسائي للتنظيمات الإرهابية، تحدث عماد علو مدير مركز الدراسات الأوروبية، عن الدور الذي تقوم به المرأة الإرهابية في صفوف هذه التنظيمات، وكيفية التعامل مع دور هذه العناصر في توجيه التنظيم وهروبه من الأماكن الملتهبة إلى الاماكن الآمنة.
ومن الموضوعات اللافتة في هذا العدد، موضوع بعنوان "العقلاء ودورهم في مواجهة الفتنة الطائفية"، حيث تناول الركن المتقاعد حسان عبدالعزيز الخميس الطائفية بمعانيها المختلفة في الفكر والسياسة والحزبية، وأهمية دور التنوير والثقافة في معالجة قضايا التطرف.
وحول تقييم استراتيجيات مكافحة الإرهاب في أوروبا والأردن، والتأثيرات المدمرة لجماعات التطرف على هذه المجتمعات، جاءت دراسات جاسم محمد وسعود الشرفات ود الطيب الطويلي.
ويقوم المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، على أساس البحث العلمي الأكاديمي ونشر الثقافة الأمنية والاستخبارية، والتنبيه إلى مخاطر الإرهاب والعنف بكل أنواعه في مناطق النزاع.
ويحرص المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، مقره في ألمانيا وهولندا، على تقديم البحوث والدراسات والتقارير الاستقصائية من أجل التنبيه إلى مخاطر التطرف والإرهاب حول العالم.