الأمم المتحدة تؤكد مقتل 23 مدنيًا في غارة جوية جنوبي أفغانستان
أظهرت النتائج الأولية لبعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، أن 23 مدنيا على الأقل قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون في غارة جوية في منطقة جارمسير، في إقليم هلمند جنوبي البلاد، نفذتها قوات موالية للحكومة ضد طالبان في المنطقة، يوم الثلاثاء الماضي.
وقالت يوناما، في بيان اليوم الجمعة: "تشير النتائج الأولية إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا من النساء والأطفال"، حسب قناة "طلوع نيوز".
وتعمل يوناما بنشاط للتحقق من المعلومات التي تشير إلى مقتل ما يصل إلى 10 أطفال، إلى جانب 8 نساء، وجرح ثلاثة أطفال، بمن فيهم صبي في الثامنة من العمر، حسبما ذكر البيان.
وأضاف البيان أن الحادث وقع خلال عملية شاركت فيها القوات العسكرية الافغانية والدولية، عندما شنت القوات العسكرية الدولية غارة جوية عقب الاشتباكات بين القوات على الارض وحركة طالبان.
وبالإضافة إلى ذلك، قبل ثلاثة أيام، أثناء القتال بين طالبان والقوات الموالية للحكومة، أصيبت ثلاثة منازل مدنية جراء تعرضها للقصف، في منطقة ناد علي في هلمند، مما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة 14 آخرين على الأقل، من بينهم 10 أطفال.
وحسب ما ورد، قامت طالبان بشن هجوم من محيط منازل المدنيين ضد قافلة تابعة للجيش الوطني الأفغاني، كانت في طريق عودتها إلى قاعدتها.
ورحبت يوناما بالإشارات التي تفيد بأن السلطات المختصة شرعت في إجراء تحقيقات بشأن تقارير خاصة بسقوط الضحايا المدنيين، وأنها ستواصل تحقيقاتها المستقلة لإثبات حقائق إضافية، وتقاسم النتائج مع الأطراف كجزء من جهود الدعوة لتحسين تدابير التخفيف في عملياتها المستقبلية لمنع الضحايا المدنيين.
وسجلت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، هذا العام، زيادة كبيرة في عدد الضحايا المدنيين من الهجمات الجوية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017م، وقالت إن عدد الضحايا المدنيين المسجلين في الفترة بين أول يناير و30 سبتمبر 2018، هو 649 ضحية، وهو أكثر من عدد الضحايا المدنيين من العمليات الجوية المسجلة على مدار عام بأكمله، منذ أن بدأت يوناما في عام 2009 في تسجيل الضحايا المدنيين بصورة منتظمة.
وفي الحالتين اللتين وقعتا في مقاطعة هلمند، هذا الأسبوع، تلاحظ بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان بقلق خاص أن الأطفال يشكلون 55 في المئة من الضحايا المدنيين.
وقال البيان إن يوناما ترى أنه يجب على جميع أطراف النزاع التقيد الصارم بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، باتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين.
كان عطا الله أفغان، رئيس مجلس إقليم هلمند، قد صرح، يوم الأربعاء الماضي، بأن غارة جوية استهدفت منطقة جارمسير في إقليم هلمند، المضطرب، أسفرت عن مقتل نحو 30 مدنيا من عائلة واحدة.