الحبيب على الجفرى: العلوم التجريبية قتلت الإنسانية.. والحل فى جوهر التجديد
شدد الحبيب على الجفري، رئيس مؤسسة طابة بأبوظبى، على أهمية أن يكون هناك تجديد في مجال حقوق الإنسان من الناحية الشرعية، لافتًا إلى أن البعض تعامل مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالرفض التام واعتبروه مضادًا للشريعة الإسلامية، موضحًا أن الحل يكمن في جوهر التجديد.
وأضاف الجفري خلال كلمته في الجلسة النقاشية الثالثة بالمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، المستمرة أعماله اليوم الأربعاء، أن الجوهر الأول للتجديد يرتكز على مرتكزات تكمن في النموذج المعرفي وهو العمل على إقناع العالم بالخروج من هذه الكوارث، موضحًا أن الحديث عن التجديد يجعلنا أمام إشكالية مهمة وهى ضرورة وضع ميثاق عالمي لحقوق الإنسان.
ولفت الجفري الى أن أمامنا ثلاث إشكاليات أخرى، وهى تطبيق الشريعة الإسلامية دون وجود مشروع حقيقي يحقق صالح الأمة، لذا فالحل هو الوصول لجوهر التجديد، ومصادر المعلومات، وتغيير نظرة المسلمين تجاه تجديد العلوم وتراتبية الأخلاق.
وأكد الجفري، أننا نعيش حالة من التكرس في كل شىء، موضحًا أن مؤسساتنا الدينية الشرعية لم تعد بنفس الثقل المرجعي الذى كانت عليه من قبل، كما أن الشباب لم تعد لديهم الحماسة التي كانت موجودة من قبل، وكذلك فإن المرجعية الفكرية التي نعيشها جعلت مصادر المعرفة أحادية النظرة، كما قتلت العلوم التجريبية العلوم الإنسانية، قائلا إن "القول بموت الفلسفة فلسفة" وإلا فكيف نعرف أن الفلسفة ماتت، فانهيار الإمبراطورية الأخلاقية حول الانسان إلى ترس في آلة، لذا أصبح مفهوم الشراكة هو النموذج الذى يجب الوصول إليه.
وانطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الثالث للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، المنعقد تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، ورعاية رئاسة الجمهورية، أمس الثلاثاء، والذي تستمر وقائعه على مدار ثلاثة أيام من 16 وحتى 18 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، وهو المؤتمر الذي تقود مصر من خلاله قاطرة تجديد الفتوى في العالم الإسلامي، ويحضره أكثر من 70 وفدًا من الدول الإسلامية.